ماذا يحدث في اليوم الثاني للعدوان الأوسع على لبنان؟
أخبار
الترا فلسطين
24-سبتمبر-2024
عشرات الغارات نفذها جيش الاحتلال على لبنان اليوم أيضًا

عشرات الغارات نفذها جيش الاحتلال على لبنان اليوم أيضًا.

نفّذت "إسرائيل" بعد ظهر الثلاثاء، محاولة اغتيال جديدة لعضو بارز في منظومة صواريخ حزب الله، باستهداف مبنىً في ضاحيّة بيروت الجنوبية بطائرات "إف 35".

أسفر العدوان الموسّع الذي عمّقته "إسرائيل" الإثنين عن استشهاد 585 لبنانيًا، منهم 50 طفلًا و94 امرأة

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أنّ هجوم الضاحية أدى لاغتيال قائد المنظومة الصاروخية لحزب الله إبراهيم الكبيسي، غير أن الحزب لم يصدر بيانًا بالخصوص حتى اللحظة. 

وقالت الصحة اللبنانية في حصيلة أولية إنّ غارة العدو الإسرائيلي اليوم على الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 15 شخصًا بجروح.

وقرر وزير التربية اللبناني تمديد إقفال المدارس والجامعات حتى نهاية الأسبوع الجاري، فيما تواصل توافد النازحين من قرى الجنوب اللبناني باتجاه الشمال. 

يحدث هذا بعد أسبوع ملتهب، بدأه الاحتلال بـ"هجوم البيجر" على يومين، وتبعه اغتيال قيادات بارزة في وحدة الرضوان، ثم محاولة اغتيال أخرى فاشلة في الضاحية، وقصف متبادل وصل مديات لم تتخطاها المواجهات التي بدأها "الحزب" في الثامن من أكتوبر الماضي، إسنادًا لغزة ومقاومتها.

أضاف حزب الله لبلاغاته العسكرية عبارة: "دفاعًا عن لبنان وشعبه"

طوال الأشهر الماضية، ظلّ حزب الله يُشدد في بلاغاته العسكرية على أنّ ضرباته التي يوجهها للاحتلال تأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة"، وأضاف لها بعد مجزرة القصف والاستهدافات الإسرائيلية التي توسّعت بشكل غير مسبوق يوم الإثنين، عبارة "دفاعًا عن لبنان وشعبه".

وقال وزير الصحة اللبناني اليوم الثلاثاء، إنّ العدوان الإسرائيلي الموسّع الذي بدأته "إسرائيل" الإثنين، أسفر عن 585 شهيدًا، منهم 50 طفلًا و94 امرأة.

وفي أحدث البلاغات، عقب تنفيذ محاولة الاغتيال بالضاحية الجنوبية، أعلن حزب الله ولأوّل مرّة تنفيذ قصف بصاروخ "فادي 3" استهدف قاعدة شمشون التي تعد مركز تجهيز ‏قيادي ووحدة تجهيز إقليمية.

وحتّى الرابعة عصر الثلاثاء، أعلن حزب الله عن تنفيذ 12 عمليّة قصف واستهداف بصليات من الصواريخ، وبينها صواريخ "فادي 1" و"فادي 2". وقال الحزب في وقت مبكر اليوم، إنّه قصف مطار مجيدو العسكري غرب ‏العفولة ثلاث مرّات. كما أعلن قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد، واستهداف قاعدة عاموس ‏الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية)، واستهداف مصنع المواد المتفجرة ‏في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كيلومترًا.

ولوقت طويل ظلّت تنطلق صافرات الإنذار في مستوطنة "كريات شمونة" بعدها استهدافها بنحو 50 صاروخًا اليوم بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقال حزب الله إنه قصف أيضًا المخازن اللوجستيّة للفرقة ‌‏146 في قاعدة نفتالي، كما استهدف معسكر إلياكيم التابع لقيادة ‏المنطقة الشمالية جنوب حيفا، وقصف المخازن الرئيسة التابعة ‏للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ، كما أعلن استهداف مستعمرة روش بينا بصليات ‏صاروخيّة.

ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات ادّعى أنها استهدفت بنية تحتيّة لحزب الله في قرى ومناطق واسعة بجنوب لبنان، وبعلبك شرقًا.

وتحدّثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أكثر من 105 قذائف أطلقت من لبنان عند عصر اليوم، ويضاف إليها أكثر من 120 قذيفة صاروخيّة خلال النهار، في ثاني أيّام التصعيد الأعنف منذ أكتوبر الماضي.

وطال قصف حزب الله اليوم، الجليل الأعلى والأدنى والغربي، وانطلق صافرات الإنذار في عشرات المناطق بينها الجولان المحتل، والمطلة، وكريات شمونة، ومسغاف عام، جفعات أفني، ويوكنعام، وشولومي، وجنوب شرق حيفا، وغرب طبرية والناصرة والعفولة ونهاريا.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ مجلس الوزراء المصغّر ليلة أمس أن الضغط العسكري على حسن نصر الله قد يدفع باتجاه صفقة تبادل في قطاع غزة، وأضافت أن نتنياهو أبلغ مجلس الوزراء أن هدف إسرائيل هو قطع العلاقة بين جبهة لبنان وجبهة غزة.

وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي إلى أنّ 377 صفارة إنذار دوّت في "إسرائيل" آخر 24 ساعة، وهو الرقم الأعلى منذ 8 أكتوبر. فيما تحدّث مسؤول إسرائيلي للقناة 12 عن أنّ الجيش ألقى يوم الإثنين ألفي قنبلة على لبنان.

ونقلت وكالة رويترز عن مطار بيروت أنه تم إلغاء أكثر من 30 رحلة من بيروت وإليها اليوم الثلاثاء.

وقيّدت السفارة الأميركية في القدس سفر موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم إلى مناطق شمالي "إسرائيل".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ الخطوط الجوية البريطانية والأذربيجانية وشركة ويز إير علقت رحلاتهم من وإلى "إسرائيل".

غوتيريش: لا يمكن أن نتحمّل أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى

سياسيًا، عبّرت المتحدثة باسم البيت الأبيض عمّا أسمته "القلق" إزاء ما يحدث بين إسرائيل وحزب الله، وقالت إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو المفتاح لتخفيف التوترات في المنطقة.

كما نقتل وكالة (أ ف ب) عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله: سنطرح أفكارًا لاستعادة الهدوء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وقال الكرملين إنّ التصعيد في لبنان يثير قلق روسيا، وقد يتسبب في زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط، مضيفًا أنّ التسوية تحتكرها دولة واحدة، ولا آفاق لخفض التصعيد.

من جهته، قال وزير الخارجية الصيني إن بلاده تدعم لبنان بقوة في حماية سيادته وأمنه وكرامته الوطنية، مضيفًا: "سنقف دائمًا إلى جانب العدالة"، وأعلن معارضته بشدة الهجمات العشوائية على المدنيين في لبنان.

وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا أكثر وضوحا تجاه التصعيد في لبنان.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني مجددًا إلى ضبط النفس وخفض التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ علينا جميعًا أن نشعر بالفزع إزاء التصعيد، ولبنان أضحى على حافة الهاوية، وأضاف أنه لا يمكن أن نتحمّل أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى، وعلى المجتمع الدولي حشد الجهود لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وبدء عملية نحو حل الدولتين، وتوجّه بالسؤال إلى من قال إنهم "يواصلون تقويض حل الدولتين من خلال مزيد من المستوطنات"، ما هو البديل؟

 

دلالات:
إسرائيل لبنان حزب الله