الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم الأربعاء 10 كانون الثاني/ يناير 2024، النتائج الرئيسة لاستطلاع الرأي العام العربي والفلسطيني نحو الحرب الإسرائيلية على غزة، الذي نُفذ على عينة حجمها 8000 مستجيب ومستجيبة، في 16 مجتمعًا عربيًا. وتضمّن الاستطلاع مجموعة من الأسئلة تهدف إلى الوقوف على آراء المواطنين في المنطقة العربية نحو موضوعات مهمة مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
يرى غالبيّة المواطنين العرب أنّ الحرب الإسرائيلية على غزة تمسّهم مباشرة، وأنّهم يشعرون بضغط نفسي إثر ذلك
وأظهرت نتائج الاستطلاع أنّ المواطنين العرب يتعاملون مع هذه الحرب على أنها تمسّهم مباشرة؛ إذ عبّر 97% من المستجيبين عن أنهم يشعرون بضغط نفسي (بدرجات متفاوتة) نتيجة للحرب على غزة؛ بل إن 84% قالوا إنهم يشعرون بضغط نفسي كبير.
مدى شعور المستجيبين بالضغط النفسي جراء الحرب على غزة
وقد أفاد نحو 80% من المستطلعين أنهم يداومون على متابعة أخبار الحرب، مقابل 7% قالوا إنهم لا يتابعونها. وتتوزع مصادر المتابعة على قنوات التلفزيون بنسبة 54%، وشبكة الإنترنت بنسبة 43%.
مدى متابعة أخبار الحرب الإسرائيلية على غزة
وأبرزت النتائج أن الرأي العام العربي غير مقتنع بأن العملية العسكرية التي نفذتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كانت تحقيقًا لأجندة خارجية؛ إذ اعتبر 35% من المستجيبين أن السبب الأهم للعملية هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في حين عزاها 24% إلى الدفاع عن المسجد الأقصى ضد استهدافه، ورأى 8% أنها نتيجة لاستمرار حصار قطاع غزة.
اتّجاهات الرأي العام العربي نحو أهم الأسباب التي دفعت حماس إلى القيام بالعملية العسكرية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023:
|
أهم أول سبب |
ثاني أهم سبب |
استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية |
35 |
13 |
دفاعًا عن المسجد الأقصى |
24 |
21 |
استمرار الحصار على قطاع غزة |
8 |
12 |
تحرير المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية |
6 |
13 |
ضد استمرار الاستيطان واتساعه في الأراضي الفلسطينية |
5 |
8 |
عدم اهتمام المجتمع الدولي بحقوق الفلسطينيين واستمرار الاحتلال |
4 |
5 |
رفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية |
4 |
5 |
فشل الولايات المتحدة في تحقيق سلام عادل |
2 |
3 |
وقف مسار تطبيع الحكومات العربية مع إسرائيل |
2 |
3 |
تنفيذ لخطة أو أجندة جهة خارجية مثل إيران |
2 |
2 |
أخرى |
3 |
1 |
لا أعـرف/ رفض الإجابة |
5 |
0 |
لا يوجد سبب ثانٍ |
0 |
14 |
المجموع |
100 |
100 |
أما فيما يتعلق بالنقاش حول مشروعية تلك العملية؛ فقد تَوافق 67% من الرأي العام العربي على أن العملية هي "عملية مقاومة مشروعة"، في حين قيّمها 19% بأنها "عملية مقاومة مشروعة شابتها بعض الأخطاء"، واعتبرها 5% "عملية غير مشروعة".
اتجاهات الرأي العام العربي نحو العملية التي قامت بها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023
وبحسب نتائج المؤشّر فإن هناك إجماعًا عربيًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني؛ حيث توافَق على ذلك 92% من المستجيبين؛ فقد عبّر 69% منهم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة وحركة حماس، في حين أفاد 23% أنهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني وإن اختلفوا مع حماس، وقال 1% فقط إنهم غير متضامنين.
منذ بدء الحرب إلى الآن، ما العبارة التي تعبّر عن رأيك؟
وفي إطار ما تداوله الساسة الإسرائيليون وبعض المسؤولين الأميركيين حول تشبيه حركة حماس بتنظيم داعش، يعتقد ثلثا الرأي العام العربي أنها تختلف عنه كليًا، 3% فقط قالوا أنها لا تختلف عنها.
اتجاهات الرأي العام العربي نحو مقولة "حماس مثل داعش"
وعلى مستوى تقييم الرأي العام العربي لسياسات القوى الإقليمية والدولية تجاه الحرب على غزة، فقد عكست النتائج أنّ الرأي العام العربي يعارض سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه الحرب على غزة، فقد قيّم 94% من المستجيبين موقفها بـ "سيئ" و"سيئ جدًا"، وقال 82% إنه سيئ جدًا. وفي السياق نفسه، توافق 79% و78% و75% على أن مواقف كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على التوالي، سلبية. في حين انقسم الرأي العام العربي بخصوص مواقف إيران وتركيا وروسيا والصين؛ بين من رآها إيجابية (48%، 47%، 41%، 40%، على التوالي)، ومن عدَّها سلبية (37%، 40%، 42%، 38%، على التوالي).
تقييم المستجيبين لموقف قوى دولية وإقليمية تجاه الحرب على غزة:
وفي السياق نفسه، أفاد 76% أن نظرتهم إلى الولايات المتحدة أصبحت أكثر سلبية بناءً على مواقفها من الحرب، وتعكس النتائج أنها فقدت صدقيتها لدى الرأي العام العربي؛ إذ إن 81% من المستجيبين أفادوا أنها غير جادة في العمل على إقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلّة منذ عام 1967 (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس). وتَوافق نحو 77% من الرأي العام العربي على أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الأكثر تهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها؛ فرأى 51% أن الولايات المتحدة الأكثر تهديدًا، ورأى 26% أن إسرائيل تشكل التهديد الأكبر. أما عن تغطية الإعلام الأميركي لمجريات الحرب، فقد أفاد 82% من المستجيبين أنه منحاز إلى إسرائيل، في حين عدّه 7% فقط محايدًا.
اتجاهات الرأي العام العربي نحو تغطية الإعلام الأميركي أخبار الحرب على غزة
إلى أي مدى تعتقد أن الحكومة الأميركية جادة في العمل على إقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلّة منذ عام 1967 (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس)؟
اتجاهات الرأي العام العربي نحو البلدين الأكثر تهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها
|
الأكثر تهديدًا |
ثاني الأكثر تهديدًا |
||||||
استطلاع الحرب على غزة |
2022 |
2020 |
2018 |
استطلاع الحرب على غزة |
2022 |
2020 |
2018 |
|
الولايات المتحدة |
51 |
39 |
44 |
43 |
25 |
25 |
23 |
28 |
إسرائيل |
26 |
41 |
37 |
37 |
33 |
28 |
38 |
40 |
إيران |
7 |
7 |
10 |
13 |
10 |
13 |
19 |
15 |
روسيا |
4 |
6 |
2 |
3 |
8 |
8 |
4 |
7 |
فرنسا |
2 |
2 |
2 |
1 |
10 |
5 |
3 |
1 |
تركيا |
2 |
2 |
2 |
1 |
3 |
2 |
5 |
2 |
الصين |
1 |
2 |
1 |
0 |
2 |
2 |
2 |
0 |
أخرى |
1 |
-- |
-- |
-- |
1 |
-- |
-- |
-- |
لا أعـرف/ رفض الإجابــة |
6 |
1 |
2 |
2 |
0 |
-- |
-- |
-- |
لا يوجد رد آخر |
0 |
-- |
-- |
-- |
8 |
17 |
6 |
7 |
المجموع |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
انطباعات الرأي العام العربي لتغطية الإعلام الأميركي لأخبار الحرب على غزة
أجمعَ الشارع العربي على اعتبار أن القضية الفلسطينية "قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم" بنسبة 92%. ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة غير مسبوقة عند مقارنتها بنتائج سنوات سابقة، فقد ارتفعت من 76% في نهاية عام 2022، إلى 92% في هذا الاستطلاع. وارتفعت ارتفاعًا ملحوظًا في بعض الدول؛ ففي المغرب ارتفعت من 59% في عام 2022 إلى 95%، وفي مصر من 75% إلى 94%، وفي السعودية من 69% إلى 95%، على نحوٍ يعكس ارتفاعًا جوهريًا من الناحية الإحصائية، وتحولًا جوهريًا في آراء مواطني هذه البلدان.
مواقف الرأي العامّ من اعتبار القضية الفلسطينية قضية جميع العرب، أو قضية الفلسطينيين وحدهم،
في استطلاعات المؤشر عبر السنوات
يرفض 89% من المستجيبين العرب أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، مقابل 4% فقط يوافقون على ذلك. وقد ارتفعت نسبة الذين يرفضون الاعتراف من 84% في استطلاع 2022 إلى 89% في هذا الاستطلاع. ومن المفيد الإشارة إلى أن نسبة الذين يعارضون الاعتراف بإسرائيل في الرأي العام السعودي ارتفعت، من 38% في 2022 إلى 68%، وكذلك الأمر في السودان من 72% في 2022 إلى 81%، وفي المغرب من 67% في 2022 إلى 78%، وهذا ارتفاع جوهري من الناحية الإحصائية.
اتجاهات المستجيبين العرب نحو اعتراف بلدانهم بإسرائيل في استطلاعات المؤشر عبر السنوات:
أما على صعيد ما يمكن أن تقوم به الحكومات العربية لإيقاف الحرب، فيعتقد 36% من مواطني المنطقة العربية أن الإجراء الأهم يتمثل في قطع هذه الحكومات علاقاتها مع إسرائيل أو إلغاء عمليات التطبيع معها، في حين رأى 14% من المستجيبين أنه يتمثل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون موافقة إسرائيل، وحبّذ 11% استخدام سلاح النفط من أجل الضغط على إسرائيل ومؤيديها. وقال 9% بضرورة إنشاء تحالف عالمي لمقاطعة إسرائيل.
وردًا على سؤال: "ما الذي يمكن أن تقوم به الحكومات العربية من أجل وقف الحرب على غزة؟" كانت الإجابات:
|
أهم أول إجراء (%) |
أهم ثاني إجراء (%) |
إلغاء كل العلاقات أو عمليات التطبيع مع إسرائيل |
36 |
15 |
إدخال المساعدات إلى غزة من دون موافقة إسرائيلية |
14 |
16 |
استخدام سلاح النفط من أجل الضغط على إسرائيل ومؤيديها |
11 |
13 |
إنشاء تحالف عالمي لمقاطعة إسرائيل |
9 |
11 |
تقديم مساندات عسكرية لغزة |
8 |
10 |
إعلان التعبئة العسكرية |
5 |
6 |
إعادة النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة |
4 |
6 |
إعادة النظر في العلاقات مع الدول التي تؤيد حرب إسرائيل على غزة |
3 |
5 |
التقرّب والتحالف مع الدول التي اتخذت مواقف عملية ضد الحرب على غزة |
3 |
4 |
أخرى |
3 |
2 |
لا أعـرف/ رفض الإجابــة |
4 |
0 |
لا يوجد رد آخر |
0 |
12 |
المجموع |
100 |
100 |
هنالك شبه إجماع بين المستجيبين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، بنسبٍ تفوق 95% على تأثّر مستوى الأمان في الضفة وإمكانية التنقل بين محافظاتها ومدنها وشعورهم بالأمن والسلامة الشخصية ووضعهم الاقتصادي؛ نتيجة للحرب.
مستجيبو الضفة الذين أفادوا بأن أوضاعهم قد تأثرت بشكل سلبي منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر
وأفاد 60% من المستجيبين الفلسطينيين في الضفة أنهم تعرضوا لاقتحامات قوات جيش الاحتلال في مناطقهم أو كانوا شهودًا عليها، وقال 44% إنهم تعرّضوا لتوقيف أو استجواب من الجيش الإسرائيلي، وأفاد 22% أنهم تعرضوا لهجمات المستوطنين أو مضايقاتهم.
مستجيبو الضفة الغربية الذين أفادوا بأنهم شهدوا أو تعرضوا لممارسات من قبل الاحتلال منذ 7 تشرين الأول /اكتوبر
من الجدير بالذكر أن هذا الاستطلاع، الأول من نوعه في موضوع الحرب على غزة، نُفّذ ميدانيًا في الفترة 12 كانون الأول/ ديسمبر 2023 - 5 كانون الثاني/ يناير 2024 في 16 مجتمعًا عربيًا، هي: موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان واليمن وعُمان وقطر والكويت والسعودية والعراق والأردن ولبنان والضفة الغربية في فلسطين، وتمثّل هذه المجتمعات المستطلعة آراء مواطنيها 95% من سكان المنطقة العربية وتمثل العينات أقاليمها المختلفة. وكان حجم العينة في كل مجتمع من المجتمعات الآنفة الذكر 500 مستجيب ومستجيبة، وسُحبت العينة حسب منهجية العينة العنقودية والموزونة ذاتيًا، بحيث يكون لكل فرد في كل بلد احتمالية متساوية في الظهور في العينة.