الترا فلسطين | فريق التحرير
كتبت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم السبت، أن استهداف المواطنين أثناء محاولات حصولهم على المساعدات يوم الخميس الماضي، قد يغير مسار الحرب المتواصلة في القطاع.
واستشهد أكثر من 100 فلسطيني في "مجزرة الطحين"، وذكرت الصحيفة أن الادعاءات الإسرائيلي التي تأخرت نحو 10 ساعات من المشكوك أن تقنع أحدًا. وكان الاحتلال قد ادعى أن شاحنات المساعدات دهست المواطنين أثناء احتشادهم حولها.
شكك تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز بادعاءات الاحتلال فيما يتعلق بمجزرة الطحين واتهمه بتعديل المواد المصورة التي بثها
وتوقعت هآرتس أن تؤجج أهوال المجزرة الأوضاع في ساحات أخرى مثل الضفة الغربية، وقالت إن "إسرائيل" قد تواجه مطلبًا دوليًا شاملًا وأكثر إصرارًا بوقف إطلاق النار.
وشكك تحقيق من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بادعاءات الاحتلال، واتهم التحقيق الاحتلال بتعديل المواد المصورة التي بثها، وذلك لدرء المسؤولية عن قواته في ارتكاب المجزرة.
وأكد التحقيق أن صور الجيش تشتمل على مقاطع مشتتة لانتشار أعداد كبيرة من الناس في طوابير انتظار المساعدات، ثم جثث متناثرة ومحاولات اختباء لأعداد من الناجين. وأن مسار إطلاق الرصاص يظهر أنه قادم من الاتجاه الذي تتمركز فيه المركبات العسكرية الإسرائيلية على بعد نصف ميل فقط.
كما وصفت صحيفة صحيفة وول ستريت جورنال تصريحات المسؤولين الإسرائيليين غير متسقة وتتضمن معلومات متناقضة.
وتوالت الإدانات الدولية والعالمية للمجزرة، وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلب تحقيقًا مستقلًا وفعالًا.
مشهد من شمال غزّة في ظل حرب التجويع. pic.twitter.com/n7tWEbRvA2
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) February 25, 2024
فيما ندد المفوض الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل، بالمجزرة، وأكد أن حرمان الناس من المعونة الغذائية يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.
وقالت وزيرة الخارجية الألماني أنالينا بيربوك أن على الجيش الإسرائيلي أن يشرح بشكل كامل كيف حدث الذعر الجماعي وإطلاق النار في غزة.
واستشهد أكثر من 100 مواطن وأصيب نحو 800 في "مجزرة الطحين" شمالي قطاع غزة أول أمس الخميس، بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي. ويواجه شمال قطاع غزة مجاعة مستمرة في ظل الحصار الإسرائيلي.
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الحادث المميت الذي جرى شمال قطاع غزة أول أمس الخميس، في إشارة إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في ما بات يعرف بـ"مجزرة الطحين"، سواء كان متعمدا أم لا، يمكن أن يغير مسار الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لليوم الـ148 على التوالي.
وذكرت الصحيفة أن التفسيرات الإسرائيلية لما حدث تأخرت 10 ساعات ومن المشكوك فيه أن تقنع أحدا.
وأضافت أن ما وصفتها بأهوال يوم الخميس من شأنها تأجيج الأوضاع في ساحات أخرى مثل الضفة الغربية.
وقالت إن إسرائيل قد تواجه مطلبا دوليا شاملا وأكثر إصرارا بوقف إطلاق النار.
من يوميات أطفال:
"بدنا طحين".. مسيرة لأطفال شمال قطاع غزة للمطالبة بكسر الحصار ووقف حرب التجويع.
pic.twitter.com/ObGkHaP4mn— Nizar || 7 October𓂆𓂆𓂆 (@Nizar_bassam2) February 22, 2024
يشار إلى أن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا وأصيب نحو 800 في "مجزرة الطحين" شمالي قطاع غزة أول أمس الخميس، بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي.
ووقعت المجزرة في شمال القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عن وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".