11-أغسطس-2024
مجزرة مدرسة التابعين

مجزرة مدرسة التابعين | تصوير محمد بعلوشة

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 32% من الشهداء الذين ارتقوا في مجزرة مدرسة التابعين فجر يوم السبت هم أطفالٌ ونساء ومسنون. جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي، مساء الأحد، أدان فيه تعاطي وسائل إعلام مع بيانات الاحتلال "الكاذبة".

مجزرة مدرسة التابعين أسفرت عن فقدان 3 أسر بالكامل لم يتم العثور على جثامينها حتى الآن، "ويبدو أن الجثامين تبخرت بشكل كامل بسبب شدة انفجار القنابل الكبيرة والمحرمة دوليًا التي ألقاها جيش الاحتلال على النازحين في المدرسة"

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، أن مجزرة مدرسة التابعين أسفرت عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، وفقدان 3 أسر بالكامل لم يتم العثور على جثامينها حتى الآن، "ويبدو أن الجثامين تبخرت بشكل كامل بسبب شدة انفجار القنابل الكبيرة والمحرمة دوليًا التي ألقاها جيش الاحتلال على النازحين في المدرسة، وهو ما يرجح ارتفاع أعداد الشهداء عن 108 شهداء".

وكذّب المكتب الإعلامي مزاعم الاحتلال بأنه قتل 19 "إرهابيًا"، مبينًا أن الأسماء التي نشرها منهم من استشهد في تواريخ أخرى وأماكن أخرى، كما أن بين الشهداء موظفون حكوميون مدنيون، وأساتذة جامعات، وليس لهم أي ارتباط عسكري ولا يوجد بينهم مسلحون.

وقال: "يبدو أنه لم يكن لدى الاحتلال معلومات جازمة ومثبتة استخباراتيًا، وهذا يدل على العشوائية في القصف والقتل العمد، وأن تحقيق مبدأ الإبادة الجماعية وقتل أكبر عدد ممكن من النازحين والمدنيين هو الهدف من وراء المجزرة".

وشدد المكتب الإعلامي الحكومي، أن جيش الاحتلال ينشر بيانات زائفة ومعلومات مغلوطة وروايات ملفقة، في إطار محاولات التبرير للمذابح والمجازر التي يرتكبها على مدار الساعة ضد المدنيين وضد النازحين والأطفال والنساء.

وقال المكتب الإعلامي، إن مدرسة التابعين كانت تؤوي أكثر من 6 آلاف نازح جميعهم مدنيون، مؤكدًا أن رواية الاحتلال عن تواجد مسلحين في المدرسة "كاذبة ولا أساس لها من الصحة (..) وجيش الاحتلال فشل تمامًا في إثبات صحتها".

وشدّد أن الشهداء ارتقوا أثناء أداء صلاة الفجر، "وليس خلال تأدية مهام عسكرية كما يكذب الاحتلال ويروج".

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تشكيل لجان تحقيق دولية لزيارة قطاع غزة وزيارة مراكز الإيواء والنزوح وخاصة المدارس، "والتأكد من الحقائق الميدانية الدامغة التي تسحق رواية وأكاذيب الاحتلال".

كما دعا، الصحافة الدولية ووسائل الإعلام العالمية "التي تبنت رواية الاحتلال حول هذه المذبحة وغيرها من روايات كاذبة سابقة إلى الاعتذار عن هذا الخطأ المهني الكارثي، خاصة بعد الكشف عن أكاذيب الاحتلال "الإسرائيلي وثبوت عدم وجود أية مظاهر مُسلحة في المدرسة".

يُشار أن القيادي في حماس عزت الرشق نفى وجود أي مسلح في مدرسة التابعين، مضيفًا أن "جيش العدو  يكذب مجددًا ويختلق الذرائع السخيفة، لاستهداف المدنيين".

وأكد عزت الرشق، أن "السياسة الصارمة والمعمول بها لدى المقاتلين من كل الفصائل هي عدم التواجد بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني".