29-يوليو-2023
قرية "رأس غرابة" البدوية، الواقعة شرقيّ ديمونة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في بئر السبع الأسبوع الماضي، بتهجير أهالي قرية "رأس غرابة" البدوية، الواقعة شرقيّ ديمونة، من أجل إنشاء حي يهودي.

بدأت محاولات تهجير "رأس غرابة" قبل 30 عامًا من قبل سلطة "أراضي إسرائيل" 

وأمهلت المحكمة سكان القرية البدوية حتى شهر آذار/ مارس 2024، لإخلاء منازلهم، مع فرض غرامة عليهم، بحجة دفع تكاليف المحكمة بقيمة 117 ألف شيقل.

ورفعت بلدية ديمونة الدعوى التي طالبت بتهجير أهالي "رأس غرابة" لإقامة حي جديد في الموقع سيضم 11 ألف وحدة سكنية، وسيمتد على ما يقارب من 10 آلاف دونم.

وطالب الأهالي الاندماج في الحي الجديد في مجمع ريفي يتم بناؤه هناك، بحيث يتلاءم مع احتياجاتهم ونمط حياتهم الذي يعتمد على تربية المواشي.

بدأت محاولات تهجير "رأس غرابة" قبل 30 عامًا من قبل سلطة "أراضي إسرائيل"
بدأت محاولات تهجير "رأس غرابة" قبل 30 عامًا من قبل سلطة "أراضي إسرائيل" 

وأصدر قرار تهجير "رأس غرابة" القاضي مناحيم شاحك، بعد قبول دعوى "سلطة أراضي إسرائيل" ورفض ادّعاء سكان القرية التي يبلغ عدد سكانها قرابة 550 نسمة، بأنهم يسكنون في منازلهم منذ الانتداب البريطاني.

وتعهد محامو جمعية عدالة الذين مثّلوا أهالي القرية أمام المحكمة، بالاستئناف ضد قرار محكمة الصلح، أمام المحكمة المركزية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن إبراهيم الهواشلة، أحد سكان القرية، قوله: "إذا تم ترحيلنا إلى مكان لم نعتد عليه، فستبدأ المشاكل. لا يمكن أن نغيّر حياتنا وثقافتنا، سنبقى نربي الحيوانات ونكسب عيشنا منها. هذا ما نشأنا عليه، نحن بدو، وأبناء بدو".

وعقّب مركز عدالة على قرار تهجير "رأس غرابة" بالقول إنه "دليل على حقيقة أن نظام أراضي دولة إسرائيل، والترتيبات القانونية التي أنشأتها لتكريس نظام منهجي ينتج الفصل العنصري، يرقى إلى مستوى ارتكاب جريمة الفصل العنصري وفقًا للقانون الدولي".