24-مايو-2024
مجاعة غزة

الهجوم العسكري على رفح أدى لإغلاق المخابز ورفع سعر الحطب والخيار والطماطم والفلفل

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد منظمات إغاثة دولية أن الجوع يتفاقم في قطاع غزة، مع تواصل الهجوم البري الإسرائيلي على رفح، محذرين أن مجاعة ستحدث في غزة قبل نهاية الشهر الحالي، أيار/مايو، ما لم ترفع إسرائيل قيودها عن المساعدات، وتعود الخدمات الحيوية للقطاع، وذلك وفقًا لما نقلت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير، يوم الجمعة.

خبراء سوء التغذية يؤكدون أنه حتى لو تم فتح المعابر لإدخال المساعدات غدًا، فإن العديد من الأشخاص سيموتون من الجوع، أو من أمراض بسيطة مثل الإسهال

وأوضح تقرير نيويورك تايمز، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح أدى لإغلاق المخابز ومراكز علاج سوء التغذية، ورفع سعر الحطب الذي يستخدمه السكان والنازحون في الطهي، كما رفع أسعار الخيار والطماطم والفلفل، التي أصبحت تباع بالقطعة وليس بالكيلوغرام.

وبين التقرير، أن خبراء سوء التغذية يؤكدون أنه حتى لو تم فتح المعابر لإدخال المساعدات غدًا، فإن العديد من الأشخاص سيموتون من الجوع، أو من أمراض بسيطة مثل الإسهال، لأن أجسادهم ضعيفة للغاية، والرعاية الطبية ضئيلة للغاية.

ونقلت نيويورك تايمز عن جيريمي كونيندك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين، إن الأزمات في العادة تطال جزءًا من السكان وليس كلهم، ولكن في غزة فإن جميع السكان مهددون حقًا، وليس مجرد مجموعة منهم.

من جانبها، كيرستن جونسون، رئيسة "شبكة الإنذار المبكر"، وهو برنامج حكومي أميركي يتتبع الجوع في الأزمات العالمية، قالت: "لقد تأخر الوقت بالفعل، وسيكون هناك بالفعل موت واسع النطاق (..) يجب ألا ننتظر إعلان مجاعة رسمي" لإغراق غزة بالمساعدات.

وأكدت نيويورك تايمز في تقريرها، أن الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية هم الأكثر عرضة للأمراض التي يتم التقاطها من البيئة الملوثة، حيث تتعطل أنظمة الصرف الصحي، ولا توجد عمليات إزالة للقمامة، كما هو الحال في قطاع غزة.

ونقلت عن مسؤولي الإغاثة في قطاع غزة قولهم إن جهود المساعدة تواجه قيودًا أمنية متعجرفة وحواجز سياسية في كل من إسرائيل ومصر.

وأضافت، أن مسؤولي إغاثة ودبلوماسيون، تحدثوا لها شريطة عدم كشف هويتهم، يؤكدون أن مصر أسهمت في تعزيز الفوضى وعدم الكفاءة ضمن عمليات الإغاثة، من خلال إنشائها مجموعة متشابكة من قنوات الإغاثة.

وأوضحت الصحيفة، أن مسؤولي الإغاثة في قطاع غزة يؤكدون أن الجيش الإسرائيلي جعل من الصعب للغاية جمع المساعدات وتوزيعها، وأن إدخال شاحنات المساعدات الذي تتحدث عنه إسرائيل ليس أكثر من مجرد مسرحية سياسية.

مسؤولو الإغاثة في قطاع غزة يؤكدون أن الجيش الإسرائيلي جعل من الصعب للغاية جمع المساعدات وتوزيعها 

وإلى جانب الأعمال القتالية على الأرض، فإن بين الصعوبات التي يتحدث عنها مسؤولو الإغاثة، عملية التفتيش لشاحنات المساعدات التي تتسم بالتعقيد وتستغرق وقتًا طويلاً، إضافة إلى قائمة الممنوعات التي قررتها إسرائيل، وتشمل عددًا كبيرًا من العناصر والمواد، بحجة أنها يمكن أن تستخدم في أغراض عسكرية. وحصلت نيويورك تايمز على قائمة وزعتها إسرائيل خلال الشهر الحالي، تتضمن تحديثًا بمثل هذه المواد.

وبيّن التقرير، أن المفتشين الإسرائيليين يرفضون في بعض الأيام إدخال عنصر ما، وفي أيام أخرى يسمحون بدخوله، دون أي تفسير لهذه السياسة، كما أن وجود عنصر واحد محظور يُمكن أن يؤدي لإعادة الشاحنة بأكملها من أجل إعادة التحميل والتفتيش مرة أخرى.