10-يونيو-2024
الأسرى الإسرائيليين

تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد مسؤولٌ كبير في إدارة بايدن، أن عملية تخليص الأسرى الأربعة يوم السبت سوف تعقد جهود التوسط لصفقة تبادل ووقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع تحليلات إسرائيلية تؤكد أن صفقة التبادل هي الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى من قطاع غزة.

أحد التعقيدات التي أحدثتها عملية النصيرات، وفق المسؤول الأميركي، أنها زادت من تصميم بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، بدلاً من الموافقة على وقف إطلاق النار

ونقلت شبكة NBC الإخبارية عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله، إن عملية النصيرات سوف تعقد جهود أنتوني بلينكن -الذي وصل إسرائيل اليوم- للتوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يتضمن إطلاق سراح بقية الأسرى الإسرائيليين في غزة.

أحد التعقيدات التي أحدثتها عملية النصيرات، وفق المسؤول الأميركي، أنها زادت من تصميم بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، بدلاً من الموافقة على وقف إطلاق النار. وفي ذات الوقت، فإن العدد الكبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في عملية النصيرات، قد يدفع يحيى السنوار إلى تشديد موقفه تجاه الصفقة، بحسب تعبير الشبكة الأميركية.

وأكد، أن واشنطن ترحب بتخليص الإسرائيليين الأربعة، لكن هذه العملية لن تغير حقيقة أن عددًا كبيرًا من الأسرى مازالوا في قبضة المقاومة، خمسة منهم يحملون الجنسية الأميركية، ويُعتقد أنهم على قيد الحياة، إلى جانب ثلاثة آخرين قتلوا أثناء الحرب، وتُطالب عائلاتهم باستعادة جثثهم.

وأوضح المسؤول في إدارة بايدن، أنه من بين التعقيدات الجديدة في المفاوضات، استقالة عضو مجلس الحرب بيني غانتس من المجلس، رغم محاولات إدارة بايدن إقناعه بعدم الاستقالة، لأن انسحابه من المجلس لن يؤدي إلا لتعزيز الأعضاء اليمينيين المتطرفين في حكومة نتنياهو.

وفي إسرائيل، لم يتردد بنيامين نتنياهو وحلفاؤه داخل الحكومة في إعلان أن الحرب مستمرة، وأنهم يرفضون أي اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار، بل إن نتنياهو أكد أنه لم يوافق على وقف إطلاق النار، ولن يوافق عليه، مخالفًا بذلك مزاعم جو بايدن بأن إسرائيل وافقت على المقترح الذي أعلنه، ويشمل وقف إطلاق النار.

بينما قال وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بعد عملية النصيرات، "فقط من خلال الضغط العسكري الهائل والمستمر سنتمكن من إعادة بقية الرهائن إلى الوطن".

غير أن عاموس هرئيل، المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، استبعد أن يكون بن غفير أصلًا قد شارك في صنع القرار حول عملية النصيرات، أو في التخطيط والاستعداد لها.

وأكد عاموس هرئيل، أنه "لا يوجد سبب للاعتقاد بإمكانية إطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة بقوة السلاح"، مبينًا أن عملية جمع المعلومات الدقيقة وإعداد خطط الإنقاذ في الأيام القادمة ستقتصر على عدد قليل من الأسرى، "حتى لو حالفنا الحظ ونشأت ظروف مناسبة لعملية أخرى" حسب قوله.

عاموس هرئيل:  "لا يوجد سبب للاعتقاد بإمكانية إطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة بقوة السلاح"

وبيّن هرئيل، أن كبار ضباط الجيش وكذلك كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الأخرى، يدركون أن "على إسرائيل أن تحاول التفاوض على صفقة من شأنها تحرير جميع الرهائن، حتى لو مقابل ثمن باهظ، وحتى إذا كانت حماس ستكون قادرة على تقديم الاتفاق على أنه إنجاز لها".

وبحسب هرئيل، فإن الاجتياح البري لرفح يتقدم بشكل بطيء، ولا يشمل احتلال رفح بأكملها، وربما تنتهي قبل نهاية الشهر الحالي، ومع ذلك يدعي كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي أن كتائب حماس الأربعة في رفح تعرضت لأضرار جسيمة إلى حد ما.