الترا فلسطين | فريق التحرير
قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، إنّه يجب إعادة النظر في استنتاجات الشرطة حول ملابسات مقتل المعلّم يعقوب أبو القيعان (47 عامًا) من قرية أم الحيران في النقب، عام 2017.
قتلت شرطة الاحتلال أبو القيعان بإطلاق النار عليه، بزعم محاولته دهس عناصر شرطة أثناء هدم قرية أم الحيران
وقتلت شرطة الاحتلال أبو القيعان بإطلاق النار عليه، بزعم محاولته دهس عناصر شرطة أثناء هدم قرية أم الحيران، لكن شهود عيان ومقاطع فيديو أكدت أنّه لم يكن يشكل أي خطر على الشرطة، وأن إطلاق النار عليه تم دون أي مبرر.
وأدلى الوزير الاسرائيلي المسؤول عن الشرطة بهذا التصريح لصحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، بعد أن كشفت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، في نشرتها الإخبارية مساء الإثنين، عن رسالة إلكترونية سرية، كان قد كتبها شاي نيسان، المدعي العام السابق، ويأمر فيها بإغلاق ملف التحقيق ضد أفراد الشرطة الذين تورطوا في عملية القتل.
وجاء في رسالة شاي نيسان لرئيس وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة "ماحش" آنذاك، اوري کرمل، أنه لا ينوي اتخاذ خطوات ضد مفوض الشرطة في حينه، روني الشيخ، بسبب "مصالح الدولة التي يجب أخذها في الاعتبار".
و"ماحش" دائرةُ التحقيق مع أفراد شرطة الاحتلال، وهي تابعة لوزارة القضاء، وهذه الدائرة يقع على عاتقها تبرأة رجال شرطة الاحتلال بعد تنفيذهم جرائم بحق الفلسطينيين في حال جرى كشفُها إعلاميًا.
وطبقاً للرسالة المذكورة التي كشفها المعلق السياسي للقناة فإن رئيس "ماحش" أوري كرمل تملكه الغضب متهمًا جهات في الشرطة بتسريب الرسالة.
وبعد ساعات من استشهاد أبو القيعان، جرّاء إطلاق النار عليه والتسبب بفقدانه السيطرة على مركبته، ودهس شرطي، اتهمته شرطة الاحتلال بتنفيذ هجوم إرهابي. ولفتت الصحيفة الى أن دعوة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لإعادة النظر في قرار الشرطة، هو الدعوة الأولى من نوعها، والصادرة من مسؤول.
الشرطة الإسرائيلية لم تتراجع حتى الآن عن تعريف أبو القيعان بـ "الإرهابي"
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية لم تتراجع حتى الآن عن تعريف أبو القيعان بـ "الإرهابي"، وتلقت ًمستمرًا من سلف أوحانا، جلعاد أردان.
وطبقًا للصحيفة فإن أبو القيعان لم يحاول تنفيذ هجوم، وقد أكد ذلك منسق جهاز "الشاباك" الذي تواجد في الميدان لحظة الإعدام، وقال إنه لم يكن هجومًا، وأن الحادث كان بسبب فشل عملياتي من قبل الشرطة.
ورأت الصحيفة أن إخفاقات أخرى حصلت في ملف أبو القيعان، تتعلق بتركه ينزف حتى الموت دون محاولة إسعافه بعد إطلاق النار عليه، وعدم نشر معلومات تؤكد أنه لم ينفذ عملية.
اقرأ/ي أيضًا: