الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن غضب شديد يسود بين المستوطنين في شمال فلسطين، على أثر ما يعتبرونه إهمالاً لهم بعد إجلائهم من بيوتهم دون أي أمل للعودة قريبًا، ولذلك سيقومون باحتجاجات كبيرة، تشمل إعلان "الانفصال عن إسرائيل" بالتزامن مع "يوم الاستقلال".
سكان الشمال قرروا أن يعلنوا في "يوم الاستقلال" عن "قيام دولة الجليل"، وهو "انفصال أحادي عن دولة إسرائيل"، وسيدعمون هذا الإعلان بإجراءات إضافية يخططون لها، مثل التظاهر في حيفا والقدس
وتحدث موقع "واللا" في تقرير، يوم الخميس، عن "خطوة متطرفة" وفق وصفه، عنونها بـ"سكان الشمال سيعلنون في يوم الاستقلال إقامة دولة الجليل والانفصال عن إسرائيل"، مبينًا أن الاحتجاجات سينفذها المستوطنون الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات الحدودية مع لبنان، ويقولون: "لن نصمت. هذه معركة من أجل حريتنا وكرامتنا ومستقبلنا من أطفالنا".
وقال الموقع: "رؤساء السلطات (المجالس المحلية في المستوطنات) في الشمال سئموا من تجاهل الحكومة للحرب المستمرة منذ سبعة أشهر على الحدود مع لبنان، وكذلك السكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم ويبلغ عددهم 80 ألفًا لا يشعرون بأي أمل في العودة إلى ديارهم"، مشيرًا إلى تراجع حكومة نتنياهو عن إقرار الميزانية التي وعدهم بها "لتعزيز واستعادة الشمال".
وأوضح موقع "واللا"، أن رؤساء المجالس المحلية في المستوطنات الحدودية مع لبنان قرروا أن يعلنوا في "يوم الاستقلال" عن "قيام دولة الجليل"، وهو "انفصال أحادي عن دولة إسرائيل"، وسيدعمون هذا الإعلان بإجراءات إضافية يخططون لها، مثل التظاهر في حيفا والقدس.
وأضاف، أن "القشة التي كسرتهم" -في إشارة لرؤساء مجالس المستوطنات وسكانها- كان الخبر الذي كشفت عنه القناة 12، وهو أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رفض تقديم وعد بعودة سكان المستوطنات في الشمال إلى منازلهم في موعد محدد بداية شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وبين موقع "واللا"، أن القائمين على الاحتجاجات يطالبون "باستعادة الأمن من خلال العمل العسكري ضد حزب الله"، ويرفضون أي اتفاق سياسي معه. ويقولون: "هذه معركة يجب أن نخوضها معًا، معركة من أجل حريتنا وشرفنا ومستقبل أطفالنا. نحن شعب الشمال لن نصمت".
وأفاد، أن آلاف المستوطنين انضموا إلى مجموعات واتساب المفتوحة التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، و يعتزمون المشاركة في الاحتجاجات المقررة.
من جانبه، مراسل القناة 12 في الشمال غاي فارون، قال إن سكان المستوطنات في الشمال "يشعرون منذ شهور طويلة أن الحكومة الإسرائيلية لا تجري أي نقاش استراتيجي بشأن مستقبل المنطقة الشمالية، وهي منطقة تم إخـﻼء سكانها منها قبل سبعة شهور، وتبادل إطـﻼق النار (بين حزب الله والجيش) يجري يوميًا".
وأوضح فارون، أن موضوع عودة المستوطنين في الشمال إلى منازلهم طرح في مجلس الحرب يوم الثلاثاء، حيث سأل بيني غانتس إن كان سكان الشمال سيعودون إلى منازلهم مع افتتاح العام الدراسي بداية شهر أيلول/سبتمبر المقبل، فأجاب نتنياهو، "من قال إن اﻷول من سبتمبر هو الموعد المحدد؟ لماذا يتحدثون طوال الوقت عن هذا التاريخ، وما الذي سيحدث إذا عادوا بعد شهور من هذا التاريخ؟".
القائمون على الاحتجاجات يطالبون "باستعادة الأمن من خلال العمل العسكري ضد حزب الله"، ويرفضون أي اتفاق سياسي معه
وشكّك رئيس بلدية مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي بمصداقية تصريحات مسؤولين إسرائيليين عن الاقتراب من تحقيق الانتصار، وقال: "أتساءل عن أي انتصار يتحدثون؟ المخطوفون أخفقنا في ملفهم، وفشلنا في الحرب في الجنوب، وفي الساحة الدولية خسرنا، والمجتمع اﻹسرائيلي ينزف، وفي الشمال كما ترون الحرب مستمرة، فأي انتصار هذا؟".
وأكد ديفيد أزولاي، أن اﻻنتصار الوحيد في نظره هو انتصار بنيامين نتنياهو على شعب إسرائيل، من خلال إطالته أمد الحرب حتى لا تجري الانتخابات.