الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلنت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS Egypt)، دعمها لعائلة رامي نبيل شعث، منسق الحملة في مصر، المعتقل منذ شهر ونصف في سجن طرة، على خلفية قضيةٍ جنائيةٍ تؤكد عائلته عدم وجود أي أدلة تُثبت ضلوعه فيها، مشددة أن اعتقاله سياسي.
وقالت العائلة، إن أجهزة الأمن المصرية اقتحمت منزل رامي فجر يوم الجمعة 5 تموز/يوليو الماضي، موضحة أن عددًا كبيرًا من رجال الأمن المسلحين فتشوا منزله دون تقديم أي وثيقةٍ قانونيةٍ تسمح بذلك، ورفضوا الإجابة عن أي أسئلة من العائلة، كما احتجزوا أجهزة حاسوب وأقراص وأجهزة خلوية.
وبعد اعتقال شعث، رحّلت السلطات المصرية زوجته إلى فرنسا دون السماح لها بالاتصال بقنصليتها الفرنسية، ثم بعد 36 ساعة من الاعتقال، عُرِض على نيابة أمن الدولة دون السماح لمحاميه وعائلته بالتواصل معه، ليتبين أنه أُضيف إلى قضية جنائية تُعرف باسم "قضية الأمل"، وتم اتهامه بـ"مساعدة جماعة إرهابية".
وأفادت العائلة في بيانها بأن رامي قضى شهره الأول في زنزانةٍ صغيرة إلى جانب ثلاثين معتقلاً بعضهم مرضى، ولم تكن هناك مساحة للاستلقاء، كما مُنِع من المشي في الخارج، قبل أن يتم نقله إلى زنزانة تضم عددًا أقل من المعتقلين، مع السماح له بالمشي ساعة واحدة يوميًا خارج الزنزانة.
وأعربت العائلة عن قلقها بسبب ظروف احتجاز نجلها، موضحة أنه يعاني ارتفاعًا في كولسترول الدم، وهذا يتطلب منه الحركة واتباع نظام غذائي معين، إضافة إلى العلاج.
وحملت العائلة، السلطات المصرية، المسؤولية عن سلامة رامي، ودعتها إلى الإفراج فورًا عن رامي، والسماح لزوجته بالعودة إلى القاهرة في أقرب وقت، مشددة أنها ترفض أي محاولة لتشويه سمعته وسمعة أسرته واتهامه بالانتماء لجماعاتٍ إرهابية.
يُذكر أن رامي شعث هو نجل القيادي في حركة فتح نبيل شعث، ومستشار الرئيس محمود عباس حتى منتصف الأسبوع الجاري، وهو يحمل الجنسيتين المصرية والفلسطينية، وزوجته تحمل الجنسية الفرنسية، وتعمل في تعليم اللغة الفرنسية.
وكان شعث أحد النشطاء الذين انضموا إلى "ثورة 25 يناير"، وهو الأمين العام لحزب الدستور قبل تأسيسه رسميًا، كما أسهم في تشكيل حركة مقاطعة إسرائيل في مصر، وهي جزءٌ من حركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، وقد أطلقتها في مصر أكثر من 10 أحزابٍ سياسيةٍ ونقاباتٍ طلابيةٍ ونقاباتٍ ومنظماتٍ غير حكومية وشخصيات عامة.