الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كريستوفر راي، أمس الأربعاء، أن المكتب فتح سلسلة من التحقيقات بشأن حماس مدعيًا "محاولته إحباط هجمات محتملة وعرقلة الدعم المالي للجماعة المسلحة".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، أن كريستوفر راي قال في شهادته أمام لجنة الامن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي حول التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة: "لدينا أيضًا عدد كبير من المعلومات والخيوط المتعلقة على وجه التحديد بحماس والتطرف والتجنيد".
تأتي هذه الادعاءات والاتهامات ضد المقاومة الفلسطينية في وسط فشل إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة السياسية التي يعانيها حزبه، إثر دعمه المستمر للاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.
وادعى أنه "لا يمكن استبعاد احتمال قيام حماس، أو أي منظمة أخرى استغلال الصراع الحالي لشن هجمات على الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار كريستوفر راي إلى أن المعلومات الاستخبارية تم جمعها باستخدام المراقبة الإلكترونية، بدلًا من المخبرين البشريين، وتم تجميعها باستخدام القسم 702 من القانون، الذي يسمح بمراقبة الأجانب المستهدفين دون إذن قضائي حتى عندما يتواصلون مع الأمريكيين أو بشأنهم.
ويأتي ذلك، رغم أن حماس لم تكن أولوية قصوى بالنسبة لوكالات الاستخبارات الأميركية وسلطات إنفاذ القانون الفيدرالية، بحسب نيويورك تايمز، إذ تشير استراتيجية الأمن القومي للبيت الأبيض لعام 2022 إلى داعش وتنظيم القاعدة، لكنها لا تذكر حماس، وهو مؤشر على أن الولايات المتحدة لا تعتبر المقاومة الفلسطينية تهديدًا مباشرًا.
وتأتي هذه الادعاءات والاتهامات ضد المقاومة الفلسطينية في وسط فشل إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة السياسية التي يعانيها حزبه، إثر دعمه المستمر للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وكان مؤرخ أمريكي قد اتهم واشنطن بازدواجية المعايير في سياساتها، إذ ناشدت الدول لمعارضة روسيا لاحتلالها واستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، فيما "تقف بشكل واضح بخط مستقيم مع "إسرائيل" بينما تحتل الأراضي الفلسطينية وتقطع الغذاء والمياه والكهرباء عن غزة"، مشيرًا إلى أن الناخبين الشباب والأمريكيين العرب والمسلمين، وهم الدوائر الانتخابية الرئيسية لفوز بايدن في الانتخابات عام 2020، يشعرون بالذعر من طريقة تعامله مع الحرب.
وكذلك، أرسل نحو 400 من المعينين السياسيين والموظفين، الذين يمثلون حوالي 40 وكالة حكومية أمريكية، رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، احتجاجًا على دعمه لـ"إسرائيل"، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن هذا جزءًا من "موجة متصاعدة من الخلاف الداخلي داخل إدارة بايدن حول أزمة الشرق الأوسط".
غير أن الولايات المتحدة لا تزال تفي بطلبات الأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وزادت بهدوء مساعداتها العسكرية للاحتلال، تلبية لطلبات تشمل المزيد من الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، فضلًا عن قذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية.