17-سبتمبر-2024
انفجار أجهزة البيجر في لبنان

 تنصل مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، من منشور لمستشاره توباز لوك، الذي ألمح إلى احتمال مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات أجهزة الاتصال المحمولة في لبنان. وقد أثار المنشور، الذي تم حذفه لاحقًا، ردود فعل واسعة وتساؤلات حول الموقف الإسرائيلي من الأحداث الجارية.

وكان لوك قد نشر تعليقًا على مقال للصحفي حاييم ليفنسون في جريدة "هآرتس" الإسرائيلية، الذي كتب: "إذا كان أي شخص يعتقد أن نتنياهو سيقوم بأي خطوة في الشمال قبل أن يعود هو وزوجته من أسبوع في نيويورك وتقضي السيدة عطلة نهاية الأسبوع في الجناح فهو واهم"، فرد لوك: "لم يمر وقت طويل"، مما فُسر بأنه قد يكون هناك تصعيد إسرائيلي ضد "حزب الله" عبر تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان. ومع تصاعد التوترات، قام لوك بحذف المنشور بعد تلقي ردود فعل مكثفة.

حمّل "حزب الله" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، متوعدًا بـ"قصاص عادل" على هذا "العدوان الآثم".

وفي رد على هذا، أصدرت مكتب نتنياهو بيانًا أكد فيه أن "توباز لوك لم يشغل منصب المتحدث باسم رئيس الوزراء منذ عدة أشهر، وليس في دائرة المشاورات المباشرة"، ومع ذلك، لم يصدر أيّ تعقيب رسمي من حكومة الاحتلال بشأن تأكيد أو نفي المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو طلب من نوابه عدم الإدلاء بأي تصريحات حتى إشعار آخر.

كما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئاسة الوزراء طلبت من الوزراء التزام الصمت فيما يتعلق بالهجوم في لبنان، وأضافت الصحيفة نقلًا عن مسؤول إسرائيلي أن "إسرائيل تجنبت إعلان مسؤوليتها عن الانفجارات في لبنان لعدم رغبتها في حرب شاملة".

وفي سياق الرد على التفجيرات، حمّل "حزب الله" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، متوعدًا بـ"قصاص عادل" على هذا "العدوان الآثم". وأكد الحزب في بيان له أن "شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس"، مشددًا على جاهزية المقاومة للدفاع عن لبنان وشعبه.

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في بيان له مساء الثلاثاء، أن تفجيرات أجهزة "البيجر" المحمولة أسفرت عن استشهاد 9 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة حوالي 2800 آخرين، منهم 200 في حالة حرجة.