الترا فلسطين | فريق التحرير
بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، طلب الاحتلال الإسرائيلي من منصة باينانس تجميد أكثر من 100 حساب فيها بذريعة تمويل حركة المقاومة الإسلامية حماس، أو بمزاعم العلاقة مع حزب الله.
منصة باينانس تعد أكبر بورصة لتداول العملات الرقمية في العالم، حيث استجابت لطلب سلطات الاحتلال، ويبدو أن التنسيق بينهما وصل لدرجة منح مؤسسات الاحتلال المعلومات الكاملة عن أصحاب الحسابات المجمّدة.
عدد الحسابات التي تمت مصادرتها بلغ 81 حسابًا بذريعة صلتهم مع المقاومة الفلسطينية، وذلك حسب "المقر الوطني لمحاربة الارهاب الاقتصادي" (nbctf) التابع لوزارة الدفاع ووحدة السايبر التابعة لشرطة الاحتلال.
وبعد أيام من تجميد تلك الحسابات، أعلن مكتب "محاربة الارهاب الاقتصادي" الاسرائيلي عن قائمة جديدة تضم (601 حسابًا) حسب رويترز، قد جمدت حساباتهم على منصة باينانس لتعاملهم مع مكتب دبي للصرافة والحوالات الذي يتخذ من غزة مقراً له، حيث أظهر القرار الموقّع من قبل وزير الدفاع يواف غالانت عن أسماء أصحاب الحسابات، والتي ستتم مصادرة أموالهم لاحقاً لصالح الخزانة الاسرائيلية، بعد التحقق بوصول أموال من حساباتهم لصالح المكتب المذكور.
من بين أصحاب الحسابات التي طلب الاحتلال الإسرائيلي مصادرة أموالهم كان علي، وهو شاب تركي الأصل صرّح لـ"ألترا فلسطين" أنه تم تجميد رصيده البالغ 100 ألف دولار، لادعاء مكتب إنفاذ القانون الإسرائيلي عليه، ليتوالى بعدها تجميد عدد كبير من الحسابات منذ شباط/فبراير من العام الحالي للسبب نفسه.
وعند تواصل أصحاب الحسابات مع مسؤولي الدعم في منصة باينانس، كانت الإجابة تأتي بالتواصل مع جهة الادعاء (سلطة إنقاذ القانون الاسرائيلي)، عبر الإيميل الخاص بهم، لكن أصحاب الحسابات أكدوا عدم تمكنهم من التواصل معهم بسبب إغلاق البريد الوارد التابع لسلطة الاحتلال.
يقول مجد وهو أحد ضحايا الحسابات المجمدة في تصريحه لـ"ألترا فلسطين": "لم يكن هناك تعامل مع أي جهة لا أعرفها، وكان هدفي من حساب باينانس هو مواكبة التطور وتحقيق ربح مادي من خلال تداول العملات المشفرة، لكنني تفاجأت بتجميد حسابي البالغ 75 ألف دولار".
أمّا أحمد فأكد لـ"ألترا فلسطين" عدم قيامه بأي عملية إرسال لأي محفظة مشفرة، فحسابه كان يتم تمويله من قبل البنك الخاص به، إضافة لسحب الأموال بنفس الطريقة.
ضحايا القرصنة الاسرائيلية كانوا قد بدأوا بجمع بعضهم البعض عبر أحد منصات التواصل الاجتماعي، بغية إيصال صوتهم للعالم، وإيصال رسالة لجميع العرب والمسلمين أن أموالهم ومعلوماتهم الخاصة ليست بأمان في منصة باينانس، لربما تسمع المنصة المذكورة صوتهم بغية انقاذ سمعتها، والتي ستفقد عددًا كبيرًا من المستثمرين بعد تواطؤها مع سلطات الاحتلال على حساب المستثمرين فيها.