10-يوليو-2024
معركة كيبوتس بئيري

آثار القتال في معركة كيبوتس بئيري

أظهر التحقيق الرسمي الإسرائيلي في معركة كيبوتس بئيري، يوم السابع من أكتوبر، أن جنود وحدة "شلداغ" انسحبوا من المعركة مع قوات النخبة التابعة لكتائب القسام، بينما امتنعت قوات التدخل التي وصلت الموقع عن الدخول إلى الكيبوتس، وفق ما أفادت صحيفة "هآرتس" في تقرير كشفت فيه نتائج التحقيق.

التحقيق أشار إلى إخفاقات خطيرة. لكن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ينوي منح وزن كبير لمسألة أن القرارات في معركة بئيري "اتخذت تحت النار"

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين كبار اطلعوا على نتائج التحقيق، التي ستُعرض للجمهور يوم غد الخميس، أن التحقيق أشار إلى إخفاقات خطيرة، من بينها أن جنود وحدة شلداغ تركوا القتال في كيبوتس بئيري لصالح القتال في مناطق أخرى دون توجيهات بهذا الخصوص.

وأوضح التحقيق، أن القوات العسكرية الإسرائيلية التي وصلت إلى كيبوتس بئيري تجنبت الانخراط في القتال داخل الكيبوتس.

وتوصل التحقيق أنه لم يكن هناك أي اتصال بين القوات داخل كيبوتس بئيري، وهذا جعل من المستحيل إدارة تحركات القوات، والتنسيق بين القوات داخله والقوات خارجه، كما لم تكن هناك أولويات للأهداف التي ستُحَقَّق داخل الكيبوتس، وهذا أثر في وتيرة التقدم في الميدان.

وبحسب "هآرتس"، يتناول التحقيق بشكل موسع سلوك الجيش في قصف منزل وُجد بداخله 13 أسيرًا، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا، وهو القرار الذي اتخذه قائد الفرقة 99 باراك حيرام.

وأضافت، أن الجيش الإسرائيلي ما زال يرفض توضيح مصير الأربعين مقاتلًا من قوات النخبة القسامية الذين يدعي أنهم كانوا داخل المنزل عندما قُصِف، وإن كانوا قد قتلوا، أو أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

وأوضحت مصادر مطلعة على نتائج التحقيق أن الاستنتاجات المتعلقة بحادثة قصف المنزل قد تثير انتقادات شديدة من سكان كيبوتس بئيري وعائلات القتلى، لكن رغم ذلك قد لا يُتَعَامَل مع الحدث على أنه إخفاق يتطلب اتخاذ إجراءات شخصية ضد الضابط باراك حيرام، المرشح للحصول على قيادة فرقة غزة في جيش الاحتلال.

وأكد مسؤولون عسكريون لـ"هآرتس"، أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ينوي منح وزن كبير لمسألة "أن القرارات في معركة بئيري اتخذت تحت النار"، وهذا يتعلق باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء الضباط.