04-سبتمبر-2024
توزيع المساعدات في غزة

الاحتلال استخدم التجويع سلاحًا في حربه على غزة

أمر بنيامين نتنياهو، المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بالاستعداد لتولي مهمة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بدلًا من المنظمات الدولية، وقد قوبل ذلك برفض من قادة الجيش الإسرائيلي، وفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت"، والقناة السابعة، مساء يوم الثلاثاء.

المنظومة  الأمنية رفضت اقتراح نتنياهو بالمطلق، مبررة ذلك بأنها "تشكل خطرًا غير ضروري على الجنود"، ولأنها تعني فرض حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة

وأوضحت "يديعوت أحرونوت"، أن مكتب نتنياهو بحث خلال الأشهر الأخيرة مجموعة من الخيارات حول إدخال المساعدات إلى غزة، وكان أحد هذه الخيارات تعيين مديرًا للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية، "إلا أن هذه الفكرة معقدة جدًا، ولا يمكن تطبيقها بسهولة"، بحسب الصحيفة.

وأضافت، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تجري هي الأخرى نقاشات لإيجاد حل لمسألة توزيع الغذاء والوقود الذي يُسمح بإدخاله لقطاع غزة يوميًا، بذريعة "تفادي وصول جزء من هذه المساعدات إلى حركة حماس".

وبحسب القناة السابعة، فإن المنظومة الأمنية رفضت اقتراح نتنياهو بالمطلق، مبررة ذلك بأنها "تشكل خطرًا غير ضروري على الجنود الذين سيتجولون في قطاع غزة لتوزيع المواد الغذائية وغيرها من المنتجات".

وأوضحت القناة، أن المنظومة الأمنية تخشى أيضًا من أن تنفيذ هذا المقترح يعني فرض حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، وهذا قد يكلف عشرات مليارات الشواقل سنويًا.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن غياب أهداف استراتيجية واضحة من قِبَل الحكومة الإسرائيلية لمستقبل غزة يجعل من الصعب إيجاد حل سريع لمشكلة توزيع المساعدات الإنسانية.

وأضافت، أن الجيش الإسرائيلي يُقر بأن مسؤولية إسرائيل عن الحياة في غزة سوف تستمر، وربما تتوسع في السنوات القادمة.

ويتولى إدارة شؤون الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، ضابطٌ برتبة مقدم، يُدعى إلعاد غورين، ويندرج تحت مهامه، توصيل المساعدات عبر المعابر، وإصلاح البنية التحتية المتضررة، وعُين قبل حوالي أسبوع.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن من المتوقع أن يلعب إلعاد غورين دورًا محوريًا في عملية مدنية ضخمة في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، تتضمن عودة حوالي مليون شخص من سكان قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع.

يُذكر أن مسألة توزيع المساعدات شكلت إحدى أبرز المعضلات المرافقة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قصف الاحتلال في شهري شباط/فبراير، وآذار/مارس، عناصر وقادة في الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة في أثناء توليهم الإشراف على تأمين عبور المساعدات إلى قطاع غزة من المنظمات المدنية.

كما قصف الاحتلال، في بداية شهر نيسان/أبريل، 7 عمال في المطبخ المركزي العالمي، في أثناء مغادرتهم لمستودع في دير البلح وسط قطاع غزة.

وحاول الاحتلال تنفيذ مشروع لتوزيع المساعدات بالتنسيق مع العشائر في قطاع غزة، إلا أنه اعترف لاحقًا بفشل المشروع، نتيجة تدخل حركة حماس، وهو ما أكدته مصادر في قطاع غزة لـ الترا فلسطين.