الترا فلسطين | فريق التحرير
اشتكى رئيس الرقابة العسكرية الإسرائيلية، العقيد كوبي ماندلبليت، في حوارات مع مسؤولين كبار، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطًا كبيرة عليه، لمنع نشر معلومات وأخبار بدون وجود مبرر أمني للمنع.
والرقابة العسكرية هي أحد أفرع جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وتملك صلاحيات فرض حظر نشر على معلومات أو أخبار قد تلحق ضررًا بالأمر الإسرائيلي.
قال كوبي ماندلبليت، إن الضغوط التي مورست عليه غير عادية، وأنه لا يوجد أي سبب أمني يبرر طلبات منع النشر، وقد كان من بين ما طُلب منع نشره نقاشاتٌ وزارية انعكست منها صورة نتنياهو كشخص يتردد في التصرف بعنف خلال الحرب
وبحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس"، الأربعاء، عن اثنين من كبار المسؤولين الذين تحدث معهم العقيد كوبي ماندلبليت، أن الأخير تلقى رسائل من نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، والسكرتير العسكري الجنرال آفي غيل، وقد تعاظمت هذه الضغوط في الأسبوعين الأخيرين، وكان من بين المعلومات والأخبار التي طُلب منع نشرها تصريحات لم يتم الإدلاء بها أمام ماندلبليت، ولكن تم لفت انتباهه إليها.
وقال كوبي ماندلبليت، إن الضغوط التي مورست عليه غير عادية، وأنه لا يوجد أي سبب أمني يبرر طلبات منع النشر، وقد كان من بين ما طُلب منع نشره نقاشاتٌ وزارية انعكست منها صورة نتنياهو كشخص يتردد في التصرف بعنف خلال الحرب، ومنها أيضًا قضية تتعلق بنتنياهو وزوجته سارة، وقد وافق ماندلبليت على الطلب، وبرر منع النشر "باعتبارات أمنية للزوجين".
ومؤخرًا، زادت الشكاوى من الصحفيين حول سلوك ماندلبليت، بسبب عشرات أوامر حظر النشر، إضافة إلى إصدار أوامر منع نشر أخبار في وسائل إعلام مثل هآرتس والقناة 12، والسماح بنشرها في وسائل إعلام أخرى.
ومنذ بداية حرب غزة 2023، زادت بشكل ملحوظ أوامر حظر النشر على الأخبار، وكان من ذلك أخبار سقوط قتلى من جيش الاحتلال في المعارك مع المقاومة في قطاع غزة. وقبل أيام، ضغطت هآرتس على الرقابة للحصول على معلومات حول الجرحى من جيش الاحتلال في معارك قطاع غزة، وقالت إنها ستذهب إلى المحكمة العليا للحصول على هذه المعلومات، وبالفعل تم إزالة أمر منع النشر وإعلان عدد الجرحى.
