قال مدير مستشفى الإندونيسيّ في شمال قطاع غزّة مروان السلطان، إنّ كمّيّة الوقود المتوفّرة لدى المستشفى تكفي للعمل مدّة 48 ساعة، محذّرًا من الوفاة المبكّرة لعشرة مرضى يمكثون في قسم العناية المكثّفة بالمستشفى.
وأوضح السلطان في حديث لـ"الترا فلسطين"، أنّ المستشفى الإندونيسيّ هو الوحيد في مدينة غزّة وشمال القطاع، الّذي يتوفّر فيه قسم للعناية المكثّفة للكبار، مبيّنًا أنّ استمرار عمل القسم يتطلّب تشغيل محطّة الأكسجين الّتي هي بحاجة إلى الوقود.
مدير المستشفى الإندونيسي لـ"الترا فلسطين: كمّيّة الوقود المتوفّرة لدى المستشفى تكفي للعمل مدّة 48 ساعة
وبين السلطان أنّ قسم العناية المكثّفة بالمستشفى ممتلئ بالكامل، وبالأمس اضطرّ الطاقم الطبّيّ إلى رفع التنفّس الصناعيّ عن حالة مرضيّة كانت بحاجة إلى يوم إضافيّ، وذلك لإتاحة المجال لإنقاذ حياة مريض آخر داخل العمليّات ونقله للعناية المكثّفة.
ولفت السلطان إلى أنّ المستشفى الأهليّ العربيّ "المعمدانيّ"، لا يوجد لديه قسم للعناية المكثّفة سوى سريرين، وهي غير كافية لخدمة المرضى، ممّا يدفعه إلى تحويل الحالات إلى المستشفى الإندونيسيّ.
وأشار السلطان إلى أنّ كمّيّات الوقود الّتي يسمح الاحتلال بمرورها قليلة وغير كافية لتشغيل المستشفى الإندونيسيّ ومستشفيات قطاع غزّة، خاصّة في ظلّ تواصل وتكرّر الاستهدافات الإسرائيليّة.
مياه الصرف الصحي تفاقم معاناة أهالي قطاع #غزة. pic.twitter.com/xMmvyBHB7I
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) September 8, 2024
وذكر السلطان لـ"الترا فلسطين"، أنّ المستشفى لجأ إلى وقف العمليّات المجدولة والعمليّات التجميليّة، وكلّ العمليّات غير الطارئة، والاكتفاء بعمليّات إنقاذ الحياة.
وأشار مدير المستشفى إلى أنّهم يضطرّون لتشغيل المولد منذ ساعات الصباح إلى الساعة الثالثة عصرًا، ويعتمدون بعد ذلك على الطاقة البديلة، إلّا في حالات إجراء العمليّات الطارئة.
وتعاني المستشفيات في قطاع غزّة، من ظروف صعبة، مع نقص حادّ في المياه والأدوية والوقود. مع وجود عدد محدود من المستشفيات، الّتي تعمل بشكل جزئيّ، نتيجة العدوان الإسرائيليّ المتواصل، والّذي أدّى إلى إنهاك وتدمير نظام الرعاية الصحّيّة في القطاع المحاصر، إذ تضرّر أو دمّر 31 من أصل 36 مستشفى، وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة. وقد تركت الحرب الجرحى والمرضى الّذين يعانون أمراضًا مزمنة غير قادرين على الحصول على الرعاية الأساسيّة.