أكد نقيب صيادلة فلسطين أيمن خماش، أن ضعف الحماية الأمنية هي السبب في عدم مناوبة الصيادلة ليلاً، بعد تعرض العديد منهم لاعتداءاتٍ مسلحة وشجارات، مشددًا أن بعض الصيدليات مستعدةٌ للعمل 24 ساعة إذا توفر الأمان.
خماش: صيدليات في نابلس وبيت لحم تعرضت لاعتداءات مسلحة في السنوات الخمسة الأخيرة
وتحدث خماش لـ الترا فلسطين، الأحد، تعقيبًا على ما وصفتها نقابة الصيادلة "حملة إعلامية" في بيان نشرته ردًا على منشور في موقع "فيسبوك" كان قد شاركه الأكاديمي نادر صالحة على حسابه الشخصي، اشتكى فيه من عدم وجود أي صيدلية مناوبة في مدينة رام الله ليلاً.
وقال خماش، إنه لا يوجد لدى النقابة برنامج لتنظيم المناوبات ليلاً بعد منتصف الليل، وإنما المناوبات تضمن استمرار العمل في أيام العطل، بحسب عدد السكان في المناطق والتوزيع الجغرافي، لكنه استدرك بأن بعض الصيدليات تواصل العمل بعد منتصف الليل بقرار ذاتي وليس بقرار من النقابة.
وبرّر عدم وجود مناوبات ليلية بأن صيدليات في نابلس وبيت لحم تعرضت لاعتداءات مسلحة في السنوات الخمسة الأخيرة، وهذا أحدث تخوفًا لدى الصيادلة من الاستمرار في تقديم الخدمات ليلاً.
خماش: الاعتداءات تقع على خلفية عملية صرف بعض الأدوية، أو سطو مسلح
وأوضح خماش، أن الاعتداءات تقع على خلفية عملية صرف بعض الأدوية التي لا يمكن صرفها بدون وصفة طبية وتسجيل اسم المريض ورقم هويته وحفظها في سجل خاص للتفتيش من الجهات المسؤولة لاحقًا، مبينًا أن بعض المرضى لا يتفهمون هذه الظروف، ويطلبون أخذ الدواء بالقوة، ما يؤدي لحدوث مشادات.
وأضاف، أن هناك أشخاصًا يأخذون هذه الأدوية لأهداف غير علاجية، "وأحيانًا يكونون خطيرين"، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية يستخدمها من يتعاطون المخدرات والمدمنين.
إضافة لذلك، فإن صيدليات تعرضت لعمليات سطو مسلح، إحداها في نابلس وتعرضت للسطو من قبل ملثمين مرتين خلال خمس سنوات، حيث تم سرقة أموال وجهاز حاسوب وتسجيلات الفيديو.
الشرطة قالت للنقابة إن بالإمكان توفير حماية، لكن لا ضمانات بأن تظل متوفرة طوال فترة عمل الصيدلية ليلاً
وبيّن خماش، أن النقابة توجهت إلى الشرطة لطلب الحماية الليلية، فكان الرد أن بالإمكان توفير حماية، لكن لا ضمانات بأن تظل متوفرة طوال فترة عمل الصيدلية ليلاً، "وبالتالي في الظروف الحالية لا توجد جهة يمكن أن توفر لك الأمان ما بعد منتصف الليل" وفق خماش.
وأشار إلى أن القانون يُلزم الصيدلي بوضع لافتة على باب الصيدلية تحتوي على اسمه ورقم هاتفه وهاتف المنزل وعنوان المنزل للاتصال به في حالة الطوارئ، مبينًا أن النقابة ستطرح هذا الموضوع على وزير الصحة مي الكيلة في الاجتماع معها يوم الثلاثاء المقبل.
اقرأ/ي أيضًا: