29-سبتمبر-2024
تصعيد الحرب على لبنان.jpg

(Getty)

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعم توسيع الحرب على لبنان واستمرارها، مع تنفيذ هجوم بري، دون فترة توقف. يتزامن ذلك مع عدوان إسرائيلي واسع على لبنان، وفي أعقاب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

ووفق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يرى الجيش الإسرائيلي أن العمليات في لبنان يجب أن تستمر، حتى أنه يؤيد عملية برية، لأنه يعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.

الاحتلال يبحث عن استعادة الردع بعد ضربة 7 تشرين الأول/أكتوبر، عبر توسيع الحرب على لبنان

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن "وقف القتال الآن من شأنه أن يسمح لإيران بإعادة تأهيل قدرات حزب الله، التي تضررت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين". ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن هناك "فرصة قصيرة لعملية برية قد تضيع إذا تمكن حزب الله من التعافي وإعادة تنظيم صفوفه".

ويشير جيش الاحتلال إلى أن "القوات البرية اكتسبت خبرة كبيرة خلال الأشهر الـ 11 الماضية من القتال في غزة، وهي واثقة من قدرتها على النجاح في لبنان أيضًا. فضلاً عن ذلك، فإن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها عن لبنان في السنوات الأخيرة كانت ذات جودة أعلى كثيرًا مقارنة بما كان متاحًا عن حماس في غزة".

ويزعم كبار المسؤولين في جيش الاحتلال أن "العملية البرية في لبنان من شأنها أن تمكن إسرائيل من تدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله، الأمر الذي يسمح للسكان في الشمال بالعودة. كما أن الاستمرار في ضرب حزب الله من شأنه أن يساعد في استعادة قوة الردع التي لحقت بها أضرار بالغة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".

ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة "أثرت بشكل خطير على حزب الله، مما أدى إلى إطلاق الحزب لعُشر الصواريخ التي كان يخطط لإطلاقها فقط بسبب الأضرار التي لحقت بقدراته القيادية والسيطرة ومخزونه".

يؤكد الجيش أن حزب الله لا يزال يحتفظ بالقدرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأكدت مصادر عسكرية أن "على الجمهور أن يعلم أن أياماً صعبة قد تنتظره".

وأشار الجيش الإسرائيلي أيضًا إلى أن "العمليات في لبنان قد تؤثر على القتال في غزة، إذ أن اغتيال نصر الله قد يضغط على زعيم حماس يحيى السنوار للعودة إلى المفاوضات بشأن صفقة الأسرى".

وتابعت "هآرتس": "في الآونة الأخيرة، وسع الجيش الإسرائيلي صلاحيات قادته الإقليميين، بما في ذلك قائد المنطقة الشمالية، أوري جوردين (يُعرف في إسرائيل بدعمه الكبير للحرب على لبنان). ويسمح هذا القرار لهم باتخاذ قرارات مهمة والاستجابة السريعة للحوادث، فضلًا عن إصدار أوامر بشن هجمات أو اغتيالات مستهدفة في المواقف التي تكون فيها نافذة الفرصة ضيقة. وقد تم إجراء هذا التغيير بسبب الجبهات المتعددة التي يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلي".