18-سبتمبر-2024
حزب الله

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في مقال اليوم الأربعاء، إنه من المستبعد أن يؤدي "هجوم البيجر" إلى شلّ حركة حزب الله.

وشرح كاتب المقال تسفي باريل أن الهجوم الأخير، الذي يبدو أنه تم تخطيطه بعناية، لا يمكن وصفه بالـ"جراحي"، بل هو محاولة لخلق توازن رعب وردع يُحدث تغييرًا في الواقع. وأضاف أن إسرائيل خرقت قواعد "معادلة الرد" التي كانت قائمة منذ 8 تشرين الأول\أكتوبر بين إسرائيل وحزب الله، التي تستند إلى تجنب الطرفين لحرب شاملة. 

هآرتس:  "هجوم البيجر" هو استعراض للقدرات الاستخباراتية والتكنولوجية الإسرائيلية، لكنه لا يغيّر من الخيارات الاستراتيجية المتاحة أمام إسرائيل

وقال إن الهجوم الذي أسفر عن "أضرار جانبية" واسعة النطاق خلق حالة من الذعر بين المدنيين، وهذا النوع من الذعر يعزز الشعور بانعدام الأمن القومي عادة، ولكنه قد يكون هدفًا طموحًا أكثر مما ينبغي في حالة لبنان. 

وأكد أنه على الرغم من الانتقادات الموجهة لحزب الله في الأشهر الأخيرة من سياسيين وصحفيين، إلا أن هذه الانتقادات لم تتحول إلى احتجاجات جماهيرية مثل تلك التي أثارها انفجار المرفأ أو الأزمة الاقتصادية. 

وأضاف أنه إذا كان الهدف من الهجوم هو ضرب ثقة نصر الله في قدرة حزبه على استخدام أنظمة أسلحته المتقدمة، وخاصة أنظمة الاتصال، فإن ذلك لا يبدو أنه سيؤدي إلى تغيير كبير. مشيرًا إلى أن حزب الله يمتلك ترسانة متنوعة من الأسلحة وأنظمة الاتصالات البديلة التي بنى عليها لسنوات، مما يجعل من غير المحتمل أن يتم شلّ حركته بالكامل.

وأشار في النهاية إلى أن "هجوم البيجر" هو استعراض للقدرات الاستخباراتية والتكنولوجية الإسرائيلية، لكنه لا يغيّر من الخيارات الاستراتيجية المتاحة أمام إسرائيل، التي تقع بين حرب شاملة غير معروفة النتائج، أو صفقة مع يحيى السنوار تشمل وقفُا لإطلاق النار وتحرير الأسرى.