05-فبراير-2022

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال قيادي في "الجبهة الديمقراطية"، اليوم السبت، إن المكتب السياسي للديمقراطية تجاوّز نظامها الداخلي من أجل المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، والمزمع عقده الأحد في رام الله.

 جفّال: النظام الداخلي في "الجبهة الديمقراطية" يعطي الحق للأغلبية في اتخاذ القرار، ولكن المكتب السياسي انتزع القرار بالترغيب والترهيب 

وأكد نايف جفال وهو أسير سابق، وسكرتير الجبهة الديمقراطية في جامعة القدس سابقًا لأربع سنوات، إن النظام الداخلي لديهم يعطي الحق للأغلبية في اتخاذ القرار، ولكن المكتب السياسي لديهم انتزع القرار بالترغيب والترهيب، وهو ما دفع ببعض الشخصيات القيادية والكوادر للتقدّم باستقالتها من "الديمقراطية".

وأوضح جفال في حديث لـ "الترا فلسطين" أن ما جرى لديهم تجاوز للقواعد التنظيمية، بعد أن كان هناك توجه شبه عام لكل الهيئات التنظيمية للديمقراطية بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، لعدم إعطاء شرعية للسلطة الفلسطينية في وضعها الحالي، وتساوقها مع الاحتلال وما تمارسه من تنسيق أمني، وزيادة الضغط على شعبها، وفق قوله.

وأضاف أنهم حاولوا الضغط بعدم التوجّه للمشاركة في اجتماع "المركزي" ولكن كان هناك التفاف واضح من قبل "البعض المتنفذ في المكتب السياسي بالضغط على الرفاق لاتخاذ قرار للمشاركة في اجتماع المركزي". ورأى أنّ المشاركة بشكلها الحالي من قبل الجبهة الديمقراطية تمّت لأهداف مالية ومصالح خاصة.

وتابع جفال: "ناضلنا لسنوات داخل منظمة التحرير ولكن لم نُحدث التغيير بسبب بعض الشخصيات في المكتب السياسي لدينا، التي كانت تتنازل من تحت الطاولة، أما اليوم فهي تتنازل بشكل علني مقابل مصالح شخصية".

وأكمل بالقول "لا يوجد مبرر من أجل التساوق مع حركة فتح، وإعطاء تزكية جديدة لمحمود عباس، ولشخصيات أثبتت فسادها وفشلها في الساحة الفلسطينية وإدخالها إلى اللجنة التنفيذية"، كما قال.

وأشار إلى أن ابتزاز حركة فتح للديمقراطية بالمستحقات المالية مرفوض، فالمستحقّات المالية حق لها ولكل فصائل منظمة التحرير، ويجب أن لا تخضع لابتزاز الرئيس محمود عباس وباقي أفراد حركة فتح سواء شاركوا أو لم يشاركوا.

  ابتزاز حركة فتح للديمقراطية بالمستحقات المالية مرفوض 

وحول المطلوب، أوضح جفال أن المطلب الأول هو عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي. كما طالب بعقد مؤتمر وطني عام فعلي للديمقراطية لانتخاب لجنة مركزية جديدة، لتنتخب بدورها مكتبًا سياسيًا جديدًا، وأن يكون فيه تمثيل للشباب، بحيث يتنحى كبار السن لإعطاء مجال للكادر الشبابي.

وعلم "الترا فلسطين" من مصدر خاص، أن الجبهة الديمقراطية عقدت يوم أمس الجمعة اجتماعًا واسعًا في رام الله تخلله نقاشات حادة ومقاطعات، واستمر أكثر من 7 ساعات. وكشف المصدر أن من تبقى في آخر الاجتماع صوّت تحت مسمى "تصويت استشاري" على منح المكتب السياسي تفويضًا لاتخاذ قرار بالمشاركة في ضوء النقاشات مع حركة فتح.


اقرأ/ي أيضًا:

بُرقة: أتونُ المعركة المشتعل

3 من أعضاء "المركزي" المستقلّين يعتذرون عن الحضور

استقالات في الجبهة الديمقراطية بعد اجتماع "صاخب" حول جلسة المجلس المركزي