كشف التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان"، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، كانت تعتزم تنفيذ عملية تفجير واسعة النطاق ضد أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان، في 11 تشرين أول/أكتوبر 2023، أي بعد 4 أيام فقط من عمليّة السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وليس في أيلول/سبتمبر 2024.
يسرائيل هيوم: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خططت لتنفيذ "هجوم البيجر" كجزء من الضربة الافتتاحية على الجبهة الشمالية مع لبنان، إلا أن الحكومة الإسرائيليّة رفضت في حينه
وبحسب القناة الإسرائيليّة، فإنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خططت لتنفيذ "هجوم البيجر" كجزء من الضربة الافتتاحية على الجبهة الشمالية، إلا أن الخطة رفضتها الحكومة الإسرائيليّة في ذلك الوقت، مشيرةً إلى أنّ الخطة كانت تقضي بشن ضربات واسعة النطاق على لبنان، بما في ذلك اغتيال كبار قيادات حزب الله، وذلك في إطار العملية العسكرية التي كان من المقرر أن تنطلق بعد الهجوم على غزة.
وفي جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الأحد، اعترف بنيامين نتنياهو، للمرّة الأولى بمسؤولية "إسرائيل" عن تفجير أجهزة البيجر في لبنان يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر الماضي، موضحًا أن العملية نفذت "رغم معارضة كبار المسؤولين الأمنيين"، مضيفًا أنّ العملية كانت جزءًا من خطة أوسع للتعامل مع التهديدات في لبنان.
وأضاف أن "عملية البيجر واغتيال حسن نصر الله انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية المسؤولة عنهم. وقبل عملية البيجر، أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكنني لم أنصت لهم".
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، انفجرت الآلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي من نوع "بيجر" و"أيكوم" في عدة مناطق لبنانية، ما أسفر عن استشهاد نحو 150 شخصًا وإصابة حوالي 4500 آخرين. وفي نفس الشهر، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووفقًا للتلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان"، كانت الخطة تقضي بشن هجوم مفاجئ على لبنان بدءًا بـ"هجوم البيجر" بعد الهجوم على غزة، لكنّ الحكومة لم توافق على تنفيذها في ذلك الوقت. كما أشارت القناة إلى أن تنفيذ العملية في بداية الحرب كان من الممكن أن يؤدي إلى مقتل وإصابة عدد أكبر من مقاتلي حزب الله، إلا أنه بعد ذلك تم تخزين العديد من أجهزة البيجر في مستودعات الحزب، ما حدّ من عدد الإصابات في صفوفهم.