03-أكتوبر-2024
وحدة إيغوز

وحدة إيغوز من وحدات الكوماندوز التابعة للذراع البرية في الجيش الإسرائيلي

حلَّت وحدة الكوماندوز الإسرائيلية، إيغوز، على رأس الأخبار الإسرائيلية في أول أيام الاشتباكات البرية في جنوب لبنان، مطلع شهر تشرين أول/أكتوبر 2024، بعدما قُتل 6 من جنودها وضباطها إثر كمين في منزل في بلدة العديسة.

تشتهر وحدة إيغوز بأنها واحدة من الوحدات النخبوية والتطوعية التي عملت ضمن لواء "غولاني" والقيادة الشمالية منذ عام 1995 وحتى عام 2015، وهي تعمل حاليًا تحت قيادة لواء عوز (الفرقة 89)

ما هي وحدة إيغوز؟

تُعد وحدة إيغوز، المعروفة أيضًا باسم الوحدة 621، من وحدات الكوماندوز التابعة للذراع البرية في الجيش الإسرائيلي. وتشتهر وحدة إيغوز بأنها واحدة من الوحدات النخبوية والتطوعية التي عملت ضمن لواء "غولاني" والقيادة الشمالية منذ عام 1995 وحتى عام 2015، وهي تعمل حاليًا تحت قيادة لواء عوز (الفرقة 89)، الذي يضم في صفوفه وحدات الكوماندوز من المشاة.

تعتمد وحدة إيغوز على متطوعين من الخدمة الاحتياطية الإلزامية ضمن لواء "غولاني"، وهي متخصصة في تنفيذ العمليات البرية المعقدة باستخدام تكتيكات حرب العصابات، خاصة في المناطق المغلقة والغابات والحقول. واكتسبت وحدة إيغوز خبرة واسعة في القتال ضد القوات غير النظامية، مما ساهم في صياغة العقيدة القتالية لكتائب المشاة والوحدات الخاصة.

يمتد تدريب جنود وحدة إيغوز على مدار سنة وأربعة أشهر، وفقًا لنظام وحدات الكوماندوز، حيث يتلقى الجندي تدريبات متنوعة لاكتساب مهارات متعددة. يتضمن ذلك التدريب على تحرير الرهائن والجنود الأسرى، والقفز بالمظلات، وتنفيذ الكمائن، والتمويه والإخفاء، إضافة إلى دورة "لمكافحة الإرهاب" والقتال في المناطق المدنية، إلى جانب العديد من المهام التدريبية غير التقليدية وعلم الطبوغرافيا والملاحة البرية.

تأسست وحدة إيغوز في نسختها الأولى عام 1956 تحت اسم "سيريت إيغوز" كدورية تابعة للقيادة الشمالية، واستمرت في العمل حتى نهاية حرب تشرين 1973، التي تعرف في إسرائيل باسم "حرب الغفران".

وأُعيد تأسيس وحدة إيغوز في كانون ثاني/يناير 1995 بناءً على فريق تعقب من وحدة المظليين "عوريف"، وسُميت تيمُّنًا بدورية "إيغوز" التي عملت في القيادة الشمالية حتى عام 1974. وُضعت الوحدة تحت شعار "سأطارد أعدائي وأهزمهم ولن أعود حتى القضاء عليهم"، وكان من مؤسسيها رئيس الأركان أمنون ليبكين شاحاك، واللواء عميرام ليفين.

كان الهدف من إنشاء وحدة إيغوز هو إحداث تغيير جذري في أساليب الحرب ضد حزب الله، من خلال تطوير عقيدة قتالية وأساليب جديدة، وقد تم إلحاقها بالوحدة التي كان يقودها اللواء موشيه كابلنسكي، الذي اعتبر أن الوحدة الجديدة تحتاج إلى الدعم والتدريب والمساعدة العسكرية واللوجستية من جهة ذات خبرة.

بعد الانسحاب من لبنان عام 2000، استمرت وحدة إيغوز في العمل على الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، حيث تخصصت أيضًا في الحرب في قطاع جبل الشيخ. كما بدأت في الانخراط في أنشطة "مكافحة الإرهاب" في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشاركت في عملية "السور الواقي" التي نفذها الاحتلال في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية.

وخلال حرب لبنان الثانية عام 2006، فقدت وحدة إيغوز 5 من جنودها وأصيب 6 آخرون في معركة على الحدود مع لبنان قرب مستوطنة "أفيفيم"، حيث كانت القوات تحاول احتلال مواقع لحزب الله في قرية مارون الراس. بعد الحرب، نفذت الوحدة سلسلة من العمليات الهجومية في قطاع غزة بالتعاون مع لواء "غولاني" ولواء "جفعاتي".

وسقطت وحدة إيغوز في عملية السابع من أكتوبر، مثل غيرها من الوحدات الخاصة الإسرائيلية، حيث قُتل 5 من جنودها خلال معركة في موقع "كيسوفيم"، كما قُتل 4 آخرون أثناء تمركزهم في مواقع للواء "غولاني" ولواء "جفعاتي".

ويوم التاسع من تشرين أول/أكتوبر 2023، شارك جنود الاحتياط من وحدة إيغوز في اشتباك مع مقاتلين من حزب الله على الحدود في شمال فلسطين، وأسفرت عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط.

وتلقت وحدة إيغوز مزيدًا من الضربات خلال مشاركتها في الاجتياح البري لقطاع غزة، فقُتل جندي برتبة رقيب في شمال قطاع غزة يوم 13 تشرين ثاني/نوفمبر 2023. ثم قُتل جنديٌ برتبة رقيب؛ وضابطٌ برتبة رائد، في جنوب قطاع غزة يوم 29 آذار/مارس 2024. وقُتل أيضًا جنديان برتبة رقيب؛ وضابطٌ برتبة نقيب، يوم 6 نيسان/أبريل 2024.