الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، أن جمعية الأمراض المعدية الإسرائيلية “منزعجة” من كمية البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والالتهابات الموجودة بين الجنود الذين أصيبوا في قطاع غزة.
وقالت رئيسة الجمعية غاليا رحاب للصحيفة إن التقارير في جميع المستشفيات تفيد بأن الجنود يعودون من ساحة المعركة مصابين بالتهابات، ويعانون من إصابات بالأطراف والالتهابات الفطرية والالتهابات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية.
البكتيريا سُجلت ما بين الجنود الذين عادوا للتو من المعارك، ويعتقد أن الاتصال بالتربة والطين في غزة مسبب للإصابة
وأكدت أن الجمعية على علم بأن هناك بكتيريا شديدة المقاومة في غزة، وأفادت أن هذه المعلومات تراكمت في دراسات قامت بها الجمعية مع أطباء من القطاع.
وأضافت غاليا رحاب أن هذه البكتيريا كانت متواجدة في أجساد الأطفال الغزيين الذين تم علاجهم في المستشفيات الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن جزءًا كبيرًا من الإصابات التي يتم تشخيصها بين جنود الاحتلال الجرحى تم اكتشافها أيضًا بين الحين والآخر في "إسرائيل"، ولكنها توجد لدى أشخاص أيضًا تعرضوا لهذه البكتيريا أثناء إقامتهم في المستشفى.
وأشارت رئيسة الجمعية إلى أن البكتيريا سُجلت ما بين الجنود الذين عادوا للتو من المعركة، مضيفة أن الاتصال بالتربة والطين في غزة يسبب التعرض لمثل "هذه البكتيريا المقاومة، وكذلك للعفن".
وتذكر هذه العدوى، بالإصابات التي تعرض لها الجنود الأمريكيون في حرب الخليج، إذ عادوا مصابين بالتهابات حادة، والآن، بحسب غاليا رحاب، فإن الجنود الإسرائيليين يعانون من التهابات مثل بكتيريا كليبسيلا المقاومة، والإشريكية القولونية المقاومة، والالتهابات الفطرية مثل الرشاشيات، وغيرها.
ويترك ظهور هذه الالتهابات تأثيرًا سلبيًا على علاج الجنود الجرحى، الأمر الذي يتطلب أحيانًا تدخلًا جراحيًا، مثل بتر الأطراف لإزالة الأنسجة المصابة، بحسب رئيسة الجمعية.
ويتوافق حديث رئيسة جمعية الأمراض المعدية الإسرائيلية مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من المخاوف من تفشي الأوبئة في قطاع غزة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للصرف الصحي.
وقد يكون جنود الاحتلال الإسرائيلي معرضين للإصابة بالعدوى بسبب تواجدهم المستمر في المنطقة.
ومؤخرًا نُشر في "يديعوت أحرونوت" أن هناك نسبة عالية من الأمراض المعوية بين الجنود، بسبب التبرعات الغذائية التي تم تسليمها لجيش الاحتلال دون مراقبة.