كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن "إسرائيل تزيد حالة التأهب في جميع المجالات، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي للقيام بعمل كبير في إيران بعد إطلاق 201 صاروخ أرض - أرض على إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي".
بدوره، قال عضو الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي غدعون ساعر: "لم نقرر بعد شكل الرد على إيران". وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية: أن "نتنياهو يجري مساء اليوم مشاورات أمنية إضافية بشأن الرد على إيران".
بحسب "يسرائيل هيوم"، فإن إسرائيل ترى نفسها "إسرائيل تخوض حربًا مباشرة ضد إيران"
ويشير جيش الاحتلال، وفق الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن "العمل في إيران سيكون كبيرا وأن إطلاق النار على إسرائيل ستكون له عواقب".
وخلال اليوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن "لم أتحدث بعد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الهجوم الإيراني".
وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإن إسرائيل ترى نفسها "إسرائيل تخوض حربًا مباشرة ضد إيران"، وتقول أيضًا إن "التعاون الدولي ذاته مهم، وكذلك بالنسبة للشرعية الدولية، وأن التوقعات هي التعاون مع دول أخرى ردًا على ذلك". وأضافت المصادر الإسرائيلية: "لقد فهم الغرب أننا مصممون، ولا مجال لتجاوز ما حدث في إيران".
ويقول الجيش الإسرائيلية: إننا بحاجة إلى تقليل المخاطر والاستفادة من الفرص"، مشيرًا إلى "الرغبة في تحقيق الردع ضد طهران". ومع ذلك، فإن "الرد على إطلاق النار على إسرائيل لن يمنع بالضرورة هجومًا إيرانيًا آخر".
وبخصوص العراق، واستهداف الطائرات المُسيّرة الجيش الإسرائيلي في الجولان، تشير المصادر الإسرائيلية، إلى أن "الجبهة العراقية، ترتبط في وجود القوات الأميركية، وأنها تحت السيطرة الجوية الأميركية. دون استبعاد إمكانية الهجوم هناك".
وقالت مصادر في فصائل عراقية مسلحة للتلفزيون العربي: "اتخذنا إجراءات احترازية تحسبًا لضربة إسرائيلية أو أميركية"، مضيفةً: "أخلينا مقرات في بغداد ومدن عدة ومواقع قرب الحدود السورية".
وقال المسؤول عسكري إسرائيلي، شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث علنًا عن هذه القضية، إن "الجيش الإسرائيلي يستعد للرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق".
ووفق مراسل صحيفة "هآرتس" يوسي ميلمان، فإن عدة مصادر من الجيش الإسرائيلي، قالت إن "الجيش الإسرائيلي يستعد للرد على إطلاق 200 صاروخ باليستي من إيران. وقد أجريت اليوم مناقشات بين ممثلين عن الدول الصديقة وإسرائيل، من أجل تنسيق العمل ضد طهران ومن المتوقع أيضًا أن يصل الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، إلى إسرائيل لتنسيق الهجوم العسكري الأميركي".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال ظهور نادر في المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض: "لو كنت مكانهم، لكنت فكرت في بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط". وكانت إدارة بايدن قد أشارت بالفعل إلى معارضتها لشن إسرائيل هجومًا على البرنامج النووي الإيراني.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال، إن "الرد" الإسرائيلي على إيران سيكون "قاسيًا وكبيرًا"، في حين قال مسؤولٌ أميركي إنه لا ضمانات على أن لا يشمل الهجوم الإسرائيلي المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، عن مصدر عسكري "رفيع" كما وصفته، أن الجيش يستعد للهجوم على إيران، وسيكون الأمر "جديًا وكبيرًا". وقال المصدر الإسرائيلي: "نتوقع تعاونًا كبيرًا في الهجوم من الدول الشريكة في المنطقة".
وكان وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، قال للتلفزيون الإيراني الأسبوع الماضي، إن "أي دولة تفتح مجالها الجوي أو أراضيها أمام إسرائيل لمهاجمة إيران ستلقى ردنا الحاسم".
وبحسب مسؤول أميركي "كبير" تحدث لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن احتمالية أن تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية واردة. وقال المسؤول الأميركي: "نأمل أن نرى بعض الحكمة، لكن إسرائيل لم تقدم ضمانات بأن استهداف منشآت إيران النووية ليس مطروحًا".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن كبار المسؤولين في البنتاغون "يناقشون إن كان الوجود المعزز للقوات الأميركية في الشرق الأوسط يمنع حربًا أوسع أم يشعلها".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن رئيس هيئة الأركان أثار هذه القضية في اجتماعات بالبنتاغون والبيت الأبيض، مبينًا أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يحاولان "إحداث توازن بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل".
وقال: "من السهل على إسرائيل أن تشن هجوما عندما تعلم أن الأخ الأكبر قريب منها". وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن البنتاغون يجد أن التعامل مع الإسرائيليين أصبح أصعب من السابق.