الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لاحظت تزايدًا في هجمات تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي ضد الفلسطينيين، وقد استهدفت هذه الهجمات ممتلكات ومزارع ومقدسات، وأصبحت تتسم بعنف أكثر و"جرأة" أكبر.
ووفق التقرير الذي نُشر اليوم، فإن 256 هجومًا تم تنفيذها منذ بداية العام الجاري، بينما قال مصدرٌ استخباريٌ، إن هذا الارتفاع في الهجمات رافقه أيضًا زيادة في مستوى "جرأة" مدمري الممتلكات، مضيفًا أن هذه "الجرأة" تُذكر بإحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما عام 2015، وهو الهجوم الذي أدى لاستشهاد أب وزوجته ورضيعهما.
وأشار المصدر إلى الهجوم الذي استهدف سيارات في حي شعفاط داخل القدس يوم الأحد الماضي، حيث شارك فيه عدد كبير من الإرهابيين ونفذوه في خمس مناطق بالتزامن، فأعطبوا أكثر من 100 سيارة، هذا إضافة لإحراق سيارات وكتابة شعارات على الجدران في أربع قرى فلسطينية، معتبرًا هذا الهجوم دليلاً على "الجرأة" المتزايدة لعناصر التنظيم.
وأضاف أن قيادة المستوطنين لم تُندد بهذه الهجمات، ما يشجع على استمرار العنف، وفق تقديره.
وأفادت "هآرتس" بأن تقديرات المصادر الأمنية تُظهر أن منفذي الهجمات مجموعة مكونة من عشرات الشبان، وتتراوح أعمارهم ما بين 14-19 سنة، وهم يأتون من جميع أنحاء "إسرائيل" بعد أن تسربوا من المؤسسات التعليمية، والكثير منهم يبقون في مواقع استيطانية بالضفة دون سلطة أبوية أو علاقة بأية مؤسسة.
وتبرر الجهات الأمنية الإسرائيلية عدم مقاضاة هؤلاء الإرهابيين بحجة أن الكثير منهم قاصرون.