الترا فلسطين | فريق التحرير
اعتقل جيش الاحتلال 500 فلسطيني بينهم نساء وأطفال ونواب، بذريعة التحريض على مواقع التواصل وتحديدًا "فيسبوك"، وذلك منذ اندلاع انتفاضة القدس قبل ثلاث سنوات، وفق ما أفاد به مركز أسرى فلسطين للدراسات، في تقرير نشره الأحد.
وأشار التقرير إلى الوحدة التي أنشأها الاحتلال لتتخصص في متابعة ما ينشره الفلسطينيون على "فيسبوك"، مضيفًا أن تمجيد الشهداء، وإعادة نشر وصاياهم، ونشر فيديوهات تُظهر اعتداءات على فلسطينيين، والدعوة لاستمرار المقامة واستخدام كلمات بعينها، كل ذلك اعتبره الاحتلال تحريضًا، أو استعدادًا نفسيًا لهؤلاء الأشخاص لتنفيذ عمليات، ما يستدعي اعتقالهم والزج بهم خلف القضبان.
وأضاف التقرير، أن النيابة العسكرية تقدم للقضاء ملف الأسير المتهم بالتحريض متضمنًا عشرات الأوراق التي قامت بطباعتها عن حسابه الشخصي، وتُطالب المحاكم بإصدار عقوبات قاسية بحق المتهم بدعوى أنه "يشكل خطرًا على أمن إسرائيل".
وأشار أيضًا إلى إصدار قضاء الاحتلال أحكامًا تمنع فلسطينيين من استخدام مواقع التواصل لفترات طويلة، مؤكدًا أن هذه السياسات تخالف كافة المواثيق الدولية والاتفاقيات والمعاهدات التي تتيح للإنسان حرية التعبير عن رأيه ومعتقداته بأي طريقة يراها مناسبة، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1966، والميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان سنة 1950.