13-ديسمبر-2017

صورة تجمع المشاركين في القمة الاسلامية اليوم

أكد الرئيس محمود عباس التزام السلطة الفلسطينية بعملية السلام، رغم إعلان ترامب والانتهاكات الإسرائيلية، مضيفاً أن ذلك سيتزامن مع الذهاب إلى مجلس الأمن لطلب الحصول على دولة كاملة العضوية، ومتابعة الانضمام إلى المنظمات الدولية، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام القمة الإسلامية في اسطنبول.

وتنعقد في اسطنبول اليوم الأربعاء قمة طارئة لدول التعاون الإسلامي، بمشاركة 16 زعيماً فقط، فيما أرسلت السعودية وزير الشؤون الإسلامية، وأرسلت مصر وزير خارجيتها، واكتفت الإمارات بإرسال نائب وزير خارجيتها.

16 زعيماً فقط حضروا القمة الإسلامية، والسعودية أرسلت وزير الشؤون الإسلامية، فيما اكتفت الإمارات بنائب وزير الخارجية، ومصر بوزير خارجيتها

وقال أبو مازن، إن السلطة لن تقبل بعد الآن بأي دور على الإطلاق للولايات المتحدة في عملية السلام، لكنها في الوقت ذاته ستبقى ملتزمة بعملية السلام، وفق آلية دولية، وذلك احتراماً للشرعية الدولية، وفق قوله.

وأضاف، أن السلطة ستذهب الأسبوع المقبل إلى مجلس الأمن لطلب الحصول على عضوية كاملة للدولة الفلسطينية، وفي حال استخدمت واشنطن الفيتو ضد هذا الطلب، فستعود لتقديمه مرة أخرى في الأسبوع الذي يليه، وستبقى تتقدم به حتى الموافقة عليه.

ودعا أبو مازن دول العالم إلى تحديد علاقاتها بدول العالم على ضوء مواقفها وردود أفعالها من إعلان ترامب، والتحرك من أجل اتخاذ إجراءات اقتصادية وسياسية ضد إسرائيل من قبل الجميع، لإجبارها على الانصياع إلى المجتمع الدولي وإنهاء الاحتلال.

وجدد أبو مازن التحذير من اتخاذ الفلسطينيين قراراً  بإلغاء اتفاقية أوسلو وما نتج عنها، في حال واصلت إسرائيل انتهاكاتها، مضيفاً أن هذه الخطوة ستُتخذ في القريب العاجل رغم التشكيك من البعض بإمكانية أن تفعل السلطة ذلك.

أبو مازن يؤكد أن السلطة ستبقى متمسكة بعملية السلام، ولكن دون دور أمريكي، ويعلن توجه فلسطين الأسبوع المقبل لطلب دولة كاملة العضوية

كما طالب أبو مازن بالتحرك لدى مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة لإبطال قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، واستثمار المادة التي تمنع أي دولة تُرفع ضدها قضية التصويت، وبالتالي استثمار أن واشنطن لن تستطيع استخدام "الفيتو".

وكانت القمة بدأت بكلمة للرئيس التركي أردوغان، الذي استعرض صورًا من المواجهات الأخيرة مع جيش الاحتلال، وتطرق إلى تطور القضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين، مؤكداً أن إعلان ترامب الأخير "ليس له أي اعتبار، وهو العدم سواء".

وتحدث العاهل الأردني عبد الله الثاني، مؤكداً أن الأردن سيواصل دوره في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس والمسجد الأقصى، مشدداً على أن إعلان ترامب لن يغير شيئاً من مكانة المدينة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين.


اقرأ/ي أيضاً:

العالم ينتفض للقدس والسلطة لم تجتمع للآن

كيف دفع الأنجليكانيون ترامب لإعلان القدس عاصمة إسرائيل؟ 

بهذه البساطة: إنها أرضنا