أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي يوم السبت، على عدم حصول أي تقدم في مفاوضات صفقة التبادل والتهدئة، بقوله: إنَّه "لا جديدَ حقيقيًا في مفاوضات وقف العدوان، وما يُنقل عن الإدارة الأميركية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة، حتّى توافق على الورقة الإسرائيلية، كما هي دون تعديل عليها".
وجاءت تصريحات حمدان، بعد حديث موقع "أكسيوس" الأميركي نقلًا عن مصادر، أن الولايات المتحدة تعمل على تعديل لغة البند الثامن في المقترح المقدم لحركة حماس. وأوضح "أكسيوس": "يتعلق هذا الجزء من الاتفاق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل وضع الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن التوصل إلى تهدئة مستدامة في غزة".
وفي سياق آخر، قال حمدان إن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح في حربه على قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع في القطاع، خاصة محافظتي غزة والشمال، "أصبح مأساويًا وينذر بوفاة الآلاف جوعًا".
أسامة حمدان: قطاع غزة يحتاج أكثر من 500 شاحنة مساعدات يوميًا لتوفير الحد الأدنى للبقاء
وأشار أسامة حمدان إلى بيانات وتقارير من الأمم المتحدة حول المجاعة في غزة، بما في ذلك التقارير التي تشير إلى أن 70% من سكان غزة يواجهون خطر المجاعة.
وبين أسامة حمدان، أن قطاع غزة يحتاج أكثر من 500 شاحنة مساعدات يوميًا لتوفير الحد الأدنى للبقاء.
وأكد أن سياسة التجويع واحدة من أكثر أساليب الحرب الوحشية في العدوان على غزة، وتستهدف المدنيين الأبرياء، وتُعدّ جريمة حرب، مبينًا أن الاحتلال يهدف من هذه السياسة إلى تركيع الشعب الفلسطيني في غزة وإذلاله، والضغط عليه للقبول بالبدائل التي يطرحها الاحتلال.
وحمل أسامة حمدان، الإدارة الأميركية المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن ما يحدث في غزة، بما في ذلك المجاعة، "بسبب كذب هذه الإدارة حول حقيقة الوضع، ومواصلة إمداد الاحتلال بالدعم العسكري والسياسي".
وفي ملف المفاوضات، أكد أسامة حمدان أنه "لا جديد حقيقيًا في موضوع المفاوضات"، مشددًا أن ما ينقل عن الأميركيين، عبر وسائل الإعلام حول مقترح جديد للتفاوض "يأتي في سياق الضغط الأميركي على حماس، ولتجميل صورة إدارة بايدن".
أسامة حمدان: لا جديد حقيقيًا في موضوع المفاوضات، وهو ما ينقل عن الأميركيين يأتي في سياق الضغط الأميركي على حماس
وأوضح أسامة حمدان، أن الاحتلال يواصل المراوغة في موضوع المفاوضات، ويرفض وقف إطلاق النار، وقد أعلن بنيامين نتنياهو ذلك صراحة في لقائه مع قناة الـ14 الإسرائيلية قبل أيام.
وقال: "الإدارة الأميركية تصر بلؤم كبير على تحميلنا مسؤولية تعطيل الاتفاق، رغم ترحيبنا بما ورد في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن، بينما لم يُسمع أي ترحيب بالقرار والمقترح من مسؤولين إسرائيليين".
وجدد أسامة حمدان التأكيد أن حركة حماس "جاهزة للتعامل بجدية مع أي صيغة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة وصفقة تبادل حقيقية".
