27-يوليو-2024
ليات أتزيلي

الأسيرة الإسرائيلية السابقة ليات أتزيلي

أكدت الأسيرة الإسرائيلية السابقة، ليات أتزيلي، أنها حظيت بمعاملة طيبة من عناصر كتائب القسام، منذ لحظة أسرها يوم السابع من أكتوبر، حتى لحظة الإفراج عنها في صفقة التبادل التي جرت في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023، موضحة أنها كانت تتحدث مع آسريها في مواضيع عديدة.

الحارسان كانا في الثلاثينات من العمر، ومن الطبقة الوسطى في قطاع غزة، وكانا متزوجين ولدى كل منهما طفل، وقد تحدثت معهما عن طفليهما، كما أن أحدهما كان لديه قطة، فتحدثت معه عن قطته، وعن الطعام، لأنه كان يحب الطبخ أيضًا

ليات أتزيلي، كانت تسكن في مستوطنة "نير عوز" في غلاف غزة عندما تم أسرها في عملية طوفان الأقصى، وقد تحدثت لصحيفة هآرتس بعد 8 شهور من الإفراج عنها،  مبينة أن مقاتلي كتائب القسام الذين اقتحموا منزلها طمأنوها بأنهم لا يريدون إيذاءها، ومنحوها الوقت الكافي لتغيير ثيابها، وجلب ثياب أخرى، وبحثوا معها عن نظارتها أيضًا قبل نقلها إلى قطاع غزة.

وأوضحت ليات أتزيلي، أنها بعد وصولها لقطاع غزة، أدخلت إلى منزل أحد الآسرين، حيث استقبلتها والدته، مضيفة: "كنت أبكي، فجلستني على الأريكة، وعانقتني وقالت: سيكون الأمر على ما يرام".

وتابعت: "قالوا لي سنحافظ على سلامتك. أنت بأمان هنا، لن يحدث لك شيء"، مبينة أنهم سمحوا لها بالاستحمام وتغيير ملابسها، كما قاموا بغسل ثيابها.

وأفادت ليات أتزيلي أن الآسرين لم يظهروا أي تخوف من هروبها، إذ كان باب المنزل مفتوحًا تمامًا، وكان بإمكانها التجول بحرية، "وكان يسألونني إذا كنت بحاجة إلى أي شيء، وإذا كنت أريد البقاء في غرفة بمفردي".

وقالت: "لقد فهموا أنني لن أذهب إلى أي مكان، فماذا سأفعل وحدي في خانيونس؟"، مشيرة أنها بقيت في منزل أحد الآسرين، وليس في نفق، "وكان في المنزل والدة آسرها ووالده، وأخته مع طفيلها، وهذا جعلها تشعر بالأمان".

وأوضحت ليات أتزيلي، أن الحارسين كانا في الثلاثينات من العمر، ومن الطبقة الوسطى في قطاع غزة، وكانا متزوجين ولدى كل منهما طفل، وقد تحدثت معهما عن طفليهما، كما أن أحدهما كان لديه قطة، فتحدثت معه عن قطته، وعن الطعام، لأنه كان يحب الطبخ أيضًا.

لاحقًا، نقلت ليات أتزيلي إلى شقة أخرى، حيث تواجد عدد آخر من الأسرى الإسرائيليين، إضافة للأسرى التايلانديين الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل السابقة. وتقول، إنها لم تعاني من الجوع، بل إنها عندما أبلغت الآسرين أنها "نباتية"، سألوها ماذا تأكل؟ فأجابت أنها تحب البيتزا، عندها ركب أحد الآسرين دراجته وأحضر البيتزا من مطعم في خانيونس، كما أحضروا لها الفواكه والخضار، والبيض أيضًا.

وتضيف، "مع مرور الأيام، أدركت أن ما سيساعدني على البقاء على قيد الحياة هو التواصل مع الآسرين، فبدأنا نجري معهم محادثات طويلة مع الحراس باللغة الإنجليزية، وكانت المحادثات عن عائلاتنا وحياتنا".

يذكر أن ليات أتزيلي، ليست الأسيرة الأولى التي تدلي بشهادة تعترف فيها بحسن المعاملة أثناء أسرها، وتنفي مزاعم الاغتصاب التي يواصل الاحتلال ترديدها، ولم يتم إثباتها على الإطلاق.

وسبق أن أدلت الأسيرة يوخافيد ليفشيتس، بعد الإفراج عنها، بتصريحات قالت فيها إن الآسرين عاملوهم "في غاية الود والأدب والأخلاق"، وأن طبيبًا كان يرافقهم طوال الوقت، بينما كان طبيب آخر يزورهم كل يومين أو ثلاثة أيام، وتم توفير الأدوية لهم، وكانوا يتقاسمون الطعام مع الحراس من كتائب القسام.

وأثارت تصريحات ليفشيتس، آنذاك، غضبًا في الصحافة الإسرائيلية، فشكك معلقون في صحتها العقلية، وقالوا إنها امرأة مسنة وكانت في الأسر لفترة طويلة ولم تنم جيدًا في الليلة التي أعقبت الإفراج عنها، ويبدو أنها لا تعرف ما تقول.

كما نشرت كتائب القسام، في 27 تشرين ثاني/ونوفمبر، رسالة باللغة العبرية تركتها الأسيرة دانيال قبل الإفراج عنها، قالت فيها إنها "للأبد ستكون أسيرة شُكر" لأن ابنتها لم تخرج من غزة مع صدمة نفسية أبدية. وأضافت أن ابنتها إيميليا شعرت بأنها "ملكة في غزة" وأنها "مركز العالم".