27-يوليو-2024
تقليص مواصي خانيونس

(Getty)

أمر الجيش الإسرائيلي يوم السبت بإخلاء جزء مزدحم من غزة مخصص كمنطقة إنسانية، قائلًا إنه "يخطط لعملية في خانيونس، بما في ذلك أجزاء من المواصي"، وهو مخيم مؤقت للخيام حيث يبحث الآلاف عن ملجأ.

وهذا هو الإخلاء الثاني الذي يصدر في أسبوع في منطقة مخصصة للفلسطينيين الفارين من أجزاء أخرى من غزة، التي وصفت بـ"المنطقة الإنسانية المعدلة في المواصي".

ويوم الإثنين الماضي، بعد أمر الإخلاء السابق، ضربت غارات جوية إسرائيلية متعددة حول خانيونس، مما أسفر عن استشهاد 70 شخصًا على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

والمنطقة هي جزء من "منطقة إنسانية" تبلغ مساحتها 60 كيلومترًا مربعًا كانت إسرائيل تطلب من الفلسطينيين الفرار إليها طوال الحرب.

وبحسب الشهادات، فإن المواصي التي يعمل الاحتلال على تقليصها بشكلٍ دوري، تفتقر إلى المرافق الصحية والطبية، كما أن الوصول إلى المساعدات محدود. ووفقًا لتقديرات الاحتلال، يعيش في المنطقة ومحيطها نحو 1.8 مليون فلسطيني. وهذا يمثل أكثر من نصف سكان غزة قبل الحرب، والذين بلغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقالت الأمم المتحدة إن أوامر الإخلاء في خان يونس و"الأعمال العدائية المكثفة" أدت إلى "زعزعة استقرار عمليات الإغاثة بشكل كبير"، مشيرة إلى "ظروف مزرية فيما يتعلق بالمياه والنظافة والصرف الصحي" في الأراضي الفلسطينية.

ونتيجة أمر الإخلاء الجديد، فقد نزحت العائلات للمرة الثامنة والعاشرة، فيما قالت مصادر محلية أن جيش الاحتلال نشر "قرار الإخلاء عند اقتحام المنطقة".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة: "يتكرر هذا الأمر مرارًا وتكرارًا. فهم يُرغمون على الانتقال من مكان إلى آخر، ويُوعدون بالسلامة حيث لا يوجد أي سلام".

وأوضحت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا): "لا يُنظر إلى الناس على أنهم بشر. إنهم يُعاملون كما لو كانوا كرات وشطرنج".

وفي سياق متصل، وقعت اليوم مجزرة إسرائيلية في مدرسة خديجة، التي تحولت إلى مستشفى ميداني، تبعد عدة كيلومترات إلى الشمال من المنطقة التي صدر فيها أمر الإخلاء الأخير.

قالت نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنطونيا دي ميو، إن "التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي أصبح الآن أمراً شائعاً في غزة".

وأفاد المتحدث باسم شهداء الأقصى خليل الدقران، لـ"الترا فلسطين"، بأن المجزرة أدت إلى استشهاد 36 فلسطينيًا، مع وجود إصابات خطيرة.