يواصل الأسير السابق المريض بالسرطان إياد الجرجاوي (37 عامًا)، وإضرابه المفتوح عن الطعام، واعتصامه أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، احتجاجًا على منعه من السفر عبر مصر إلى الأردن لتلقي العلاج.
كان الأسير الجرجاوي الذي تم تشخيص إصابته بالسرطان، قد بدأ علاجه في مركز الحسين للسرطان في الأردن بعد الإفراج عنه مباشرة من سجون الاحتلال، ثم توجه إلى قطاع غزة للقاء أهله وعائلته على أن يعود للأردن مرة ثانية لاستكماله، لكن مصر لم تسمح له بالسفر
وفي ظل الأجواء الحارة، بدا الجرجاوي منهكًا من التعب إذ يواصل ساعات الليل بالنهار معتصمًا في خيمة صغيرة أقامها أمام مقر اللجنة الدولية، ولا يخفف عنه أوجاعه سوى تضامن بعض الأصدقاء والمارة.
وقال إياد الجرجاوي لـ "الترا فلسطين" إنه لجأ إلى خطوة الإضراب عن الطعام مع تناول الماء والملح فقط، بعد فشل كافة محاولاته في السفر إلى الأردن عبر مصر لمواصلة تلقي علاجه الذي بدأ به بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 2020.
وأضاف إياد الجرجاوي، أن هذا الإضراب ليس هدفًا بحد ذاته، وغير موجه لأي جهة أو أي شخص، وإنما لإيصال صوت أسير سابق عانى من الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، وبحاجة لاستكمال علاجه في مركز الحسين للسرطان في الأردن.
وكان الأسير الجرجاوي الذي تم تشخيص إصابته بالسرطان في الفقرة الأولى والثانية ممتد إلى النخاع الشوكي والشريان المغذي للدماغ، قد بدأ علاجه في مركز الحسين للسرطان في الأردن بعد الإفراج عنه مباشرة من سجون الاحتلال، ثم توجه إلى قطاع غزة للقاء أهله وعائلته على أن يعود للأردن مرة ثانية لاستكماله، إلا أن السلطات المصرية لم تسمح له بالسفر للعلاج.
وقال: "حاولت السفر أكثر من مرة إلى مصر من خلال التنسيق، ودفعت مبالغ مالية كبيرة تفوق قدرتي، ولكن للأسف باءت جميل المحاولات بالفشل وتم إرجاعي من قبل السلطات المصرية دون إبداء أي أسباب".
