02-فبراير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

يُعاني الفتى محمد عبد الجابر (17 سنة) من بلدة حزما في القدس، من التهاب في صمام القلب، وهو بحاجة لمتابعة صحية وعناية طبية خاصة لحمايته من أي أمراض، غير أن إدارة سجون الاحتلال تحتجزه في سجن الدامون إلى جانب 30 طفلاً في ظروف مأساوية، وفق ما أفاد به نادي الأسير، اليوم.

 وقال نادي الأسير، إن الفتى عبد الجابر معتقل منذ تاريخ 26 آذار/ مارس 2019، وما يزال موقوفًا، وقد أفادت والدته بأن التعب والهزال بديا واضحين على ملامح نجلها في جلسة المحكمة التي عُقدت له يوم الأربعاء الماضي، ولم تتمكن من الاطمئنان عليه كون المحكمة تمنع العائلات الحديث مع أبنائها الأسرى.

وناشدت والدته الجهات المختصة وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل الجاد، من أجل إنقاذ نجلها ورفاقه الذين يتعرضون لعمليات تنكيل ممنهجة.

وأكد نادي الأسير، أن حوارات مكثفة تجري بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، في محاولة لوضع حد لمأساة الأسرى القاصرين في سجن الدامون، محذرًا من استمرار احتجازهم في ظروف قاسية ومأساوية دون وجود ممثلين وهو الأمر الأخطر الذي يُهدد مصيرهم.

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت 34 قاصرًا من سجن عوفر إلى الدامون في تاريخ الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير المنصرم دون ممثليهم، واحتجزتهم في قسم "لا يصلح للعيش الآدمي" تنتشر فيه الحشرات والصراصير والفئران، وتنعدم فيه وسائل التدفئة، كما أن الطعام فيه سيء والماء له رائحة كريهة.

وبين النادي، أن غالبية الأسرى القاصرين في هذا القسم يُعانون من السعال الشديد بسبب انعدام الظروف الصحية، ويضطرون للنوم بجانب بعضهم البعض بحثًا عن الدفء، وبعضهم اضطر لفتح الفرشات للنوم داخلها، مضيفًا أن الحمامات مكشوفة ويضطرون لاستخدام الفرشات كستائر عند استخدامها.

وأشار إلى أن عددًا من الأسرى القاصرين تعرضوا للتهديد، والضرب، والعزل في الأيام الأولى على نقلهم، ومنهم جرى نقلهم إلى سجن الجلمة بعد احتجاجهم على الأوضاع المأساوية في القسم، ورفضهم البقاء دون ممثلين.

يُذكر أن الاحتلال يعتقل في سجونه قرابة 200 أسير قاصر موزعين على سجون عوفر والدامون ومجدو.