10-مايو-2024
اجتياح رفح

الترا فلسطين | فريق التحرير 

اتهمت منظمة أطباء بلا حدود أمس الخميس، الدول التي تساهم في تفاقم الأوضاع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة تمارس "التواطؤ الأخلاقي" في الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك.

وأكد الأمين العام للمنظمة، كريستوفر لوكيير، أن معبر رفح يُعتبر أحد "الشرايين الرئيسية" التي تزوّد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية الحيوية للمحتاجين، مشيرًا إلى خطورة تفاقم الوضع الإنساني في المدينة.

دعا الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة"

وحذّر لوكيير من تفاقم الكارثة في رفح، مشددًا على أن الدول التي تسمح بتفاقم الأوضاع في المدينة، سواء عبر توريد الأسلحة أو دعم "إسرائيل" سياسيًا، تعبّر عن "تواطؤها الأخلاقي" في هذه الكارثة.

وأضاف قائلاً: "شهدنا عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين في هذا الصراع، ولذلك أعتقد أنه في حال استمراره، سنشهد المزيد من الخسائر البشرية".

كما دعا الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة".

وفي سياق متصل، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح يوم الإثنين، مُعلنًا أنها "محدودة النطاق"، وقد سبقت هذه العملية تحذيرات إسرائيلية إلى ما يقارب 100 ألف فلسطيني لـ "إخلاء" مناطق شرق المدينة بالقوة.

ويبرر الاحتلال اجتياح رفح بدعوى أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم التحذيرات الدولية والإقليمية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بما فيهم 1.4 مليون نازح.

وجاء التصعيد الإسرائيلي على رفح على الرغم من قبول حماس للمقترح المصري - القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ ادّعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن موقف الحركة يهدف إلى "تعطيل دخول قواتنا إلى رفح"، مُعتبرًا ذلك "بعيدًا عن المتطلبات الضرورية" لإسرائيل.

ومنذ السابع من تشرين أول\أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا على غزة، خلّفت أكثر من 113 ألف شهيد وجريح، بينهم العديد من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود، إلى جانب دمار هائل ومعاناة إنسانية تتجاوز الوصف، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال "فورًا"، وطلب من محكمة العدل الدولية اتخاذ تدابير فورية لمنع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني بغزة.