16-أغسطس-2024
مستوطنون يسرقون الأغنام

صورة أرشيفية

يواصل المواطن عودة خليل وأولاده الثلاثة السعي في الأغوار الفلسطينية، بحثًا عن أكثر من 300 رأس من الأغنام، سرقها منهم المستوطنون أول أمس الأربعاء، ولا أثر لها بين الجبال والأودية.

وبينما لا يعوّل خليل أيّ أمل على الشكاوى التي قدمها لمؤسسات دولية وشرطة الاحتلال الإسرائيلية في إعادة الأغنام له، وعتب على الجهات الرسمية الفلسطينية، في ظلّ عدم تقديم أيّ دعم ومساندة حقيقية لهم.

أكد كعابنة، بأنهم لا يعرفون أيّن أخفى المستوطنون هذا القطيع الكبير من الأغنام، ويواصل الأهالي البحث عنها في الجبال على أمل العثور عليه دون جدوى

ويقول المواطن خضر كعابنة، إن عصابات المستوطنين تحرم أهاليّ تجمّع شلّال العوجا من الوصول إلى نبع المياه لسقايّة الأغنام، وممارسة التضييق عليهم ومنعهم من الوصول إلى المراعي، في سبيل تدمير مصدر رزقهم الأساسي، الذي يؤدي إلى ثباتهم في هذا التجمع.

وقال كعابنة لـ "الترا فلسطين"، إن ابن عمه عودة وأولاده الثلاثة، توجهوا صباح الأربعاء، إلى نبع المياه لسقاية الأغنام، إلا أن قرابة 15 مستوطنًا مسلّحًا حاصروهم بحماية من جيش الاحتلال، ومن ثم سرقوا منهم 305 رأس غنمٍ.

وأضاف كعابنة، أن المستوطنين اقتادوا القطيع بين الأودية وصعودَا في الجبال باتجاه قرى شرق رام الله وتحديدَا كفر مالك ورمون ودير دبوان، وواصل أصحاب الأغنام الرّكض خلفهم، إلا أنهم أطلقوا النار عليهم باستمرار لمنعهم من الاقتراب منهم، حتى ابتعدوا عنهم.

وأكد كعابنة، بأنهم لا يعرفون أيّن أخفى المستوطنون هذا القطيع الكبير من الأغنام، ويواصل الأهالي البحث عنها في الجبال على أمل العثور عليه دون جدوى.

وشدد كعابنة، على أن تجمّع شلال العوجا شمال أريحا، من بين قلّة من التجمعات البدويّة التي ظلّت صامدة ويعيش فيه قرابة 150 عائلة يتعرضون باستمرار لشتى أنواع التنكيل والمضايقات من المستوطنين والجيش، دون تلقيهم أي دعم ومساندة حقيقة من الجهات الرسمية الفلسطينية، بما يعزز من صمودهم وثباتهم.

ولفت كعابنة، بأنه قبل شهر اقتحم عدد من المستوطنين التجمع بحماية من الجيش وعلى مرأى من العالم وأمام عدسات المصورين، وادعوا أن لهم أغنام مسروقة، واقتحموا كل حظائر الأغنام لدى الأهالي وسرقوا من كل حظيرة ما بين رأسين إلى خمسة بشكل علنيّ.

وقال كعابنة، إن المستوطنين يتعمدون استهداف الأغنام ومنعها من الوصول إلى المراعي وقطع مصادر المياه، لأنها هي مصدر الدخل والثبات للأهالي في هذه التجمعات، وعندما لا تكون لديهم أغنام لا يوجد أي سبب لبقائهم في هذه الأرض، وهو ما يدفعهم للرحيل.