18-يونيو-2024
الرد الإسرائيلي على إيران

الترا فلسطين | فريق التحرير 

ذكرت مصادر أمريكية وإسرائيلية لموقع أكسيوس أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تحقق حاليًا في معلومات جديدة تتعلق بنمذجة الحاسوب التي يقوم بها علماء إيران، التي يمكن استخدامها للبحث والتطوير في مجال الأسلحة النووية.

وأشارت المصادر إلى أن الغرض من هذه النمذجة غير واضح، وأبدى بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين قلقهم إزاء طموحات إيران في مجال الأسلحة النووية، في حين اعتبر آخرون أن هذه المعلومات تمثل "نقطة" لا تشير إلى تغيير في سياسة إيران أو استراتيجيتها نحو التسلّح.

أجرت الولايات المتحدة تقييمًا في عام 2007 أفاد بأن إيران لم تكن لديها برنامج نووي عسكري نشط منذ عام 2003، ولم يتغير هذا التقييم بحسب ما ذكره مسؤولون أمريكيون

وأوضح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار أنه سيتم عقد اجتماع في البيت الأبيض، يوم الخميس القادم، بين الجانبين لمناقشة حالة البرنامج النووي الإيراني وقضايا أخرى.

وهذا هو أول مناقشة عالية المستوى ومفصلة بين الولايات المتحدة والاحتلال حول برنامج إيران النووي منذ آذار\مارس 2023.

ورجّح مسؤول إسرائيلي أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تثير "الشك" و"القلق" حول أنشطة إيران في مجال البحث والتطوير النووي.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إنه بعد الفشل الاستخباراتي المتعلق بالهجوم الذي نفذه حماس في 7 تشرين الأول\أكتوبر، ينظر مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي بجدية أكبر إلى أي معلومة صغيرة حول خطوات إيران المحتملة نحو الأسلحة النووية.

وأجرت الولايات المتحدة تقييمًا في عام 2007 أفاد بأن إيران لم تكن لديها برنامج نووي عسكري نشط منذ عام 2003، ولم يتغير هذا التقييم بحسب ما ذكره مسؤولون أمريكيون.

وأشار مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أن وكالات الاستخبارات ليس لديها أي دليل يشير إلى أن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أمر باستئناف البرنامج النووي العسكري.

وفي أوائل أيّار\مايو، أدلى وزير الخارجية الإيراني السابق كمال خرازي بتصريح غير مألوف بشأن إمكانية إيران إنتاج أسلحة نووية. ونقلت شبكة أخبار الطلبة في إيران عنه قوله: "ليس لدينا قرار ببناء قنبلة نووية ولكن في حال تعرضت إيران للتهديد، فلن يكون لدينا خيار سوى تغيير مذهبنا العسكري".

وقال إن "إسرائيل لا تستجيب إلا للقوة"، وهدد بتغيير إيران استراتيجيتها بشأن امتلاك السلاح النووي إذا تعرضت للتهديد.

وجاء تصريحه بعد قبول حماس اقتراح قطر ومصر بوقف إطلاق النار، ورفضه من إسرائيل، الذي اعتبره دليلًا "على أن تل أبيب لا تستجيب إلا للقوة".

وأضاف خرازي: "سنعيد النظر في استراتيجيتنا بشأن امتلاك السلاح النووي إذا تعرضنا للتهديد".

 

السلاح النووي في إطار الاتفاقيات 

في إطار اتفاقية 2015 للبرنامج النووي مع الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى، التزمت إيران بعدم ممارسة أنشطة تتعلق بتصميم وتطوير الأسلحة النووية، بما في ذلك استخدام النماذج الحاسوبية لمحاكاة الأجهزة النووية المتفجرة.

ذكر تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية أيّار\مايو أن إيران تمتلك حوالي 142 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بزيادة تزيد عن 20 كيلوغرامًا عن التقرير السابق في شباط\فبراير.

وبحسب تقييمات وكالات الاستخبارات الأمريكية والاحتلال، تحتاج إيران إلى عدة أسابيع فقط لتخصيب هذه الكمية من اليورانيوم إلى نسبة 90%، وهو المستوى اللازم للحصول على سلاح نووي. وتحتاج إيران إلى حوالي 42 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% لتصنيع قنبلة نووية واحدة.

ويتوقع أن تكون هذه القضية واحدة من القضايا التي سيتم مناقشتها يوم الخميس في المنتدى الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي حول إيران.

وقال مسؤول أمريكي إنه لا توجد استنتاجات ملموسة حتى الآن حول هذه الاستخبارات الجديدة، ولكنها تثير أسئلة يجب مناقشتها بين واشنطن وتل أبيب.