30-يوليو-2024
رفض استقبال نتنياهو

(Getty) يوم أمس خلال رفض أهالي الجولان وصول نتنياهو إلى بلدة مجدل شمس

رفض أهالي الجولان السوري المحتل "المواقف الرسمية التحريضية، وإراقة الدماء، بدعوى الانتقام" للأطفال الضحايا الذين سقطوا في حادثة مجدل شمس، مساء يوم السبت، بعد سلسلة من التصريحات التحريضية الإسرائيلية تجاه لبنان.

وقال بيان صدر عن "الهيئة الدينية والزمنية" في الجولان السوري المحتلّ، مساء أمس الإثنين: "لقد تنبّه العالم أمس على وقع أصاب قلب بلدتنا مجدل شمس، حين تناثرت أشلاء أطفالنا مع تناثر قلوبنا وتشتّت عقولنا، فسقطوا شهداء أبرياء وسقطت معهم كل ما يُسمى منظومة حقوق إنسانية، وأسفرت عن وجه أخلاقها الحقيقية في ملعب كرة القدم".

قال بيان أهالي الجولان: من مُنطلقنا العروبي الإسلامي التوحيدي، نرفض أن تُراق قطرة دم واحدة تحت مُسمى الانتقام لأطفالنا

وأضاف البيان: "الخطب جلل، والوقع أليم، والمصاب مُشترك لكل بيت في الجولان. أطفالنا فجر وحازم وميلار وألمى وفينيس وناجي وأيزيل ويزن وجوني وأمير وناظم، والآن نشيع ابننا الغالي جيفارا".

وأكد البيان أن الضحايا الأطفال "كلهم أبناء بيت واحد، وهو الجولان الرافض لأي مواقف رسمية تحريضية".

وشدد البيان على أهالي الجولان "محاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي، على حساب دماء أطفالنا، وتوزيع تصريحات من غير تفويض".

واستمر البيان في القول: "من مُنطلقنا العروبي الإسلامي التوحيدي، نرفض أن تُراق قطرة دم واحدة تحت مُسمى الانتقام لأطفالنا، فالتاريخ يشهد لنا بأننا كُنا وما زلنا دُعاة سلام ووئام بين الشعوب والأُمم، حيث تُحرم عقيدتنا القتل والانتقام بأي صفة أو هدف".

ولفت البيان إلى أن "التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني، سواء كانت من داخل الجولان، أو خارجه؛ لا تمثّل إلا صاحبها فقط، وأن ثوابتنا التي أعلنا عنها أمس في موقف التأبين، نؤكدها الآن وفي كل وقت، ولن نتخلى عنها مع تقادم الزمن وتقلب الأحداث".

تظاهر أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل ظهر أمس الإثنين، رافضين استقبال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي حضر للبلدة لتفقّد مكان سقوط صاروخ تسبب بانفجار أسفر عن سقوط 12 ضحية من الأطفال، وحمّلت "إسرائيل" حزب الله المسؤوليّة رغم نفيه القاطع.

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت بأن مكتب نتنياهو حاول تنسيق لقاء مع بعض ممثلي عائلات الضحايا في مجدل شمس، ولكن تم رفض قبول التعزية من نتنياهو.