28-يوليو-2024
الرسالة نقلها أحد الأطفال المفرج عنهم خلال الأيام الأخيرة

هيئة الأسرى: الممارسات الفاشية في سجن عوفر تدفع الأسرى لتفضيل الموت على الحياة

كشفت هيئة شؤون الأسرى عن أنّ "الممارسات الفاشيّة" لإدارة سجن عوفر الإسرائيليّ دفعت 7 أسرى لمحاولة الانتحار، تفضيلًا منهم للموت والاستشهاد على الحياة القاسية والبائسة التي يعيشونها داخل السّجن الذي تبتكر إدارته طرقًا ووسائل جديدة لتضييق الخناق على الأسرى وقتلهم ببطء.

هيئة الأسرى: الممارسات الفاشية في سجن عوفر تدفع الأسرى لتفضيل الموت على الحياة

وأوردت الهيئة، اليوم الأحد، تفاصيل قاسية للحملة الإسرائيلية الشرسة، والمستمرّة ضد الأسرى، وقالت إن محاميها حصل عليها بعد زيارته لسجن عوفر في 24 تموز/ يوليو الجاري.

وذكر محامي هيئة شؤون الأسرى أن هناك 7 محاولات انتحار لأسرى، بسبب سوء ظروف الاعتقال، ووحشية السجانين واستهدافهم الأسرى بسلاح التجويع والإهمال الطبي، وقال إن عددًا من الأسرى باتوا يُفضّلون الموت والاستشهاد على الحياة البائسة.

وأشار إلى أن الأسرى يتعرّضون للضرب أثناء الاعتقال وفي السجن، خاصة إذا تأخروا عن العدد، ولم يستيقظوا على الوقت (الساعة 4 فجر كل يوم) حيث يتم سحب الفرشة وضرب الأسير والتنكيل به.


السجون الإسرائيلية.. ساحة انتقام من الأسرى الفلسطينيين


وتتحكم إدارة سجن عوفر الإسرائيليّ بدرجة سخونة المياه، وفي هذا السياق، روى المحامي تفاصيل تعرّض أسير للحرق أثناء استحمامه، بسبب اضطراره للاستحمام بمياه شديدة السخونة، ولم يتم علاجه، حيث قام بوضع معجون أسنان مكان الحرق لتخفيف أثره.

وتتضمّن التفاصيل التي رواها المحامي بعد زيارته الأخيرة لسجن عوفر، إلغاء جلسة العلاج الكيماوي الذي كان يتلقّاه الأسير عمرو أبو خليل، المريض بالسرطان، ولم تكتف إدارة السجن بحرمانه من جلسة العلاج، بل للضرب وإرجاعه إلى السّجن.

كما تعرّض الأس⁠ير بشير زغلول قاسم خطيب (38 عامًا) من بير زيت شمال رام الله، للضرب المبرح أثناء الاعتقال، ويعاني الآن من فقدان الوزن، إذ خسر 12 كيلوغرامًا منذ اعتقاله.

وتحدّث المحامي عن تحويل غرفة الكانتين وغرفة الغسيل وغرفة الصف، إلى غرف اعتقالية، ووضع حمام داخل كل منها. ولفت إلى أنّ كل غرفة اعتقال يقبع فيها 11 معتقلًا كحدٍّ أدنى، ينام 5 منهم على الأرض، والباقي على أسرّة حديدية، ويفتقرون لأدنى المقومات الحياتية من ملابس وأغطية وطعام.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي 9840 فلسطينيًا من الضفة الغربية، بالإضافة لما يقل عن 1300 من قطاع غزة، ومارس بحقّهم تعذيبًا غير مسبوق، وتجويعًا، وإهمالًا طبيًّا ما أسفر عن استشهاد 28، منهم 19 تم الكشف عن هوياتهم، وآخرهم الشيخ مصطفى أبو عرة من طوباس.