"دفعنا الجوع للبحث عن لقمة أطفالنا في البحر، فدفع الكثير منا أرواحهم ثمناً لهذه المحاولات برصاص وقذائف الزوارق الحربية". هكذا برر الصياد أحمد راجح عودته للعمل كصياد في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

وعاد مئات الصيادين إلى مهنة الصيد مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية، رغم الخطر المحدق الذي يشكله وجود زوارق الاحتلال على مقربة من شاطئ القطاع.

وتهاجم الزوارق الحربية الصيادين بنيرانها وقذائفها، كما تعتقل من تصل إليه، وتحاول إغراق مراكبهم.

واستشهد عشرات الصيادين بنيران الاحتلال، خلال عملهم خلال الحرب، على الرغم من تقدمهم لمسافة ضئيلة داخل البحر.

ولا يكتفي الاحتلال بمهاجمة الصيادين داخل البحر، بل تقوم الزوارق باستهدافهم على الشاطئ حين يقومون بصيانة مراكبهم وخياطة شباكهم التالفة.

وعمدت قوات الاحتلال إلى إتلاف مراكب الصيادين ومعدات صيدهم في ميناء غزة، حيث دمرت وأحرقت وأغرقت مئات المراكب و(الحسكات).

وتواصل قوات الاحتلال انتهاج ذات السياسة التدميرية بحق ممتلكات ومعدات الصيادين على طول الشريط الساحلي للقطاع.

وسجل "الترا فلسطين" شهادات عدد من الصيادين الذين تعرضوا لإطلاق النار والقذائف من القوات البحرية الإسرائيلية، وتعرضوا للإصابة جراء الاستهدافات.

ورصد "الترا فلسطين" عودة غالبية الصيادين من البحر خالي الوفاض، بعد عدم تمكنهم من اصطياد أي أسماك، جراء الاستهدافات الإسرائيلية لكل من يتقدم داخل البحر، حيث لا يتمكن أي صياد من الدخول لأكثر من ميل.

وتعتبر هذه المسافة الضئيلة غير كافية أبداً لإلقاء الشباك والصيد، وحتى داخل هذه المسافة يتعرض الصيادون للاعتداءات الإسرائيلية.

 

 

دلالات: