أجبرت الحرب الإسرائيلية آلاف الأطفال من قطاع غزة على الخروج بحثًا عن لقمة عيش لعائلاتهم، فلجأ بعضهم للعمل في مجال بيع المعلبات والمواد الغذائية، وبعضهم في جمع الحطب وبيعه، ونقل المياه، وبيع المشروبات الساخنة، والعتالة ، وحتى حفر القبور، وغيرها من المهام، مقابل أجر غالبا ما يكون زهيدًا.
واتجه أطفالٌ آخرون للبحث عن رزقهم في مكبات الركام، حيث تنقل الشاحنات ركام المنازل المدمرة، لفتح الطرق المغلقة، فيتوجه الأطفال لهذه المجمعات بحثًا عن الأخشاب المدفونة في الركام، الألمنيوم الموجود في بقايا النوافذ، والنحاس، وبعض المواد الأخرى، من أجل استخراجها وبيعها.
ويجني الأطفال مبالغ زهيدة للغاية جراء هذا العمل، لكن في مقابل خطر كبير جدًا على حياتهم، فبشكل شبه يومي يرتقي شهداء جراء انفجار مخلفات الحرب، المتواجدة في الركام.