أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، استشهاد الأسير محمد منير موسى، 37 عامًا، من بيت لحم في مستشفى سوروكا، حيث كان معتقلًا منذ 20 نيسان\أبريل 2023 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا في سجن ريمون. وذكرت الهيئة والنادي أن الأسير موسى، الذي يعد هذا الاعتقال الأول له، كان متزوجًا وأبًا لثلاث طفلات، ولم يكن يعاني من أيّ أمراض مزمنة قبل اعتقاله.
وأكد البيان المشترك الذي صدر عن الهيئة والنادي أن المعلومات المتاحة حول ظروف استشهاده غير كافية، لكنها أشارت إلى أن هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، بما في ذلك جرائم التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وهي ممارسات ممنهجة كانت السبب الرئيسيّ في استشهاد عشرات الأسرى خلال الفترة الأخيرة. وارتفع عدد الشهداء الأسرى بعد السابع من تشرين الأول\أكتوبر إلى 41 شهيدًا، بينهم 24 من قطاع غزة، وسط استمرار الاحتلال بإخفاء هويات عدد من شهداء معتقلي غزة.
عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 وحتى اليوم ارتفع إلى 278 شهيدًا بعد استشهاد محمد موسى، وهو العدد الأكبر مقارنة بأي فترة زمنية سابقة
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، تتهم هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جرائم منظمة تستهدف قتل الأسرى الفلسطينيين، وذلك ضمن سياسة واضحة تنتهجها سلطات الاحتلال بهدف القضاء على الأسير الفلسطيني. ويشير البيان إلى دور وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الذي يدير هذه الانتهاكات علنًا ويتفاخر بها، ما يعكس ارتفاع مستوى التحريض ضد الأسرى الفلسطينيين.
وطالبت المؤسستان في بيانهما المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال، مشددتين على أن الصمت والعجز أمام الانتهاكات المستمرة يسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، ويهدد حياة الآلاف منهم.
وفي ضوء هذه التطورات، أشارت الهيئة إلى أن هذه الجرائم هي جزء من حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال منذ سنوات على الشعب الفلسطيني، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة. وحذر البيان من أن استمرار هذه الجرائم سيؤدي إلى مزيد من الشهداء بين صفوف الأسرى، في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها داخل المعتقلات.
وأوضحت الهيئة والنادي أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 وحتى اليوم ارتفع إلى 278 شهيدًا بعد استشهاد محمد موسى، وهو العدد الأكبر مقارنة بأي فترة زمنية سابقة. ومع تصاعد الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى، يبقى الوضع الإنساني للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيليّة على حافة كارثة محققة، في ظل غياب العدالة الدولية والتقاعس عن محاسبة الاحتلال على هذه الجرائم.