24-يونيو-2023
جامعة النجاح الوطنية في نابلس

جامعة النجاح الوطنية في نابلس

بعد أربعة أيام، من إعلان مجلس طلبة جامعة النجاح الاعتصام المفتوح للمطالبة بـ" تحقيق العدالة" بإجراء امتحانات غير مكتملة، يبدو أن الأمور تتجه نحو التصعيد، خاصة بعد إصدار كلية الطب، اليوم السبت، بيانًا قالت فيها إنّها "لن تسمح بالاستخفاف بنظامها الأكاديمي، وستقف بحزم ضد أي محاولات للإخلال بالجودة التعليمية".

ترفض إدارة جامعة النجاح تحديد موعد لتقديم امتحانات غير مكتملة لطلب كلية الطب الذين اشتكوا من إدراج عدة امتحانات في اليوم ذاته، ما دفع مجلس الطلبة لإعلان الاعتصام

ويشارك في الاعتصام الذي أعلن عنه مجلس اتحاد الطلبة، الأربعاء، الكتلة الإسلامية وجبهة العمل الطلابي والقطب الطلابي التقدمي، فيما تعارضه حركة الشبيبة الفتحاوية.

اعتصام طلبة جامعة النجاح
اعتصام طلبة في جامعة النجاح

وفي خطوة اعتبرتها الكتل الطلابية محاولة من قبل إدارة الجامعة لكسر الاعتصام، نشرت إدارة الجامعة الخميس، تعميمًا بتحويل دوام يوم غد الأحد، والإثنين، إلى الدوام الإلكتروني نظرًا للأوضاع الأمنية السائدة وقرب حلول عيد الأضحى.

ومنذ بدء الاعتصام، ترفض إدارة الجامعة إدخال أي من مستلزمات النوم والراحة للمعتصمين، الذين يضطرون إلى افتراش الأرض، وبدون أغطية.

اعتصام طلبة جامعة النجاح

وقال عز الدين ريحان أحد أعضاء مجلس اتحاد الطلبة إن المشكلة نتجت بعد تحديد إدارة الجامعة ليومي 7 و8 يونيو/ حزيران الماضي، لتقديم طلاب كلية الطب لامتحانات غير المكتمل، الأمر الذي عارضه الطلاب، لعدم وجود وقت للمذاكرة.

وأوضح ريحان في حديث لـ "الترا فلسطين" أن الطلبة تقدموا بطلب لإدارة الجامعة بأن يكون هناك يوم يفصل بين الامتحانات، وهو يوم الجمعة، حتى يتمكنوا من المذاكرة خاصة أن بعض المواد (عدد 4 أو 5 ساعات)، وبعضهم لديه أكثر من امتحان في اليوم، الأمر الذي رفضته الإدارة.

وتابع ريحان: بعد ذلك امتنع قرابة 300 طالب عن تقديم الامتحانات في وقتها، احتجاجًا على رفض الإدارة لمطلبهم، وعلى إثر ذلك تم رصد درجة صفر لهم جميعًا، مضيفًا أن إدارة الجامعة تذرّعت بعدم تأجيل الامتحانات لوجود امتحان انتقالي لدى طلاب كلية الطب بتاريخ 18 حزيران/ يونيو، وهنا توجّه المجلس لمشاورة الطلاب الذين قالوا بأنه يمكنهم تقديم الامتحان الانتقالي المكون من جلستين بتاريخ 15 تموز، يوليو، الأمر الذي رفضته الإدارة مرة أخرى بذريعة أن بعض الطلبة ينوي السفر قبل هذا التاريخ.

وأشار عضو مجلس اتحاد الطلبة، إلى أنهم تواصلوا مرة أخرى مع الطلاب، وحصلوا على تواقيعهم التي تؤكد بأن لا أحد منهم ينوي السفر قبل هذا التاريخ، وعدنا إلى إدارة الجامعة لكن دون نتيجة، ما دفعنا بعد ثلاثة أسابيع من محاولة حل المشكلة إلى إعلان الإضراب المفتوح في حرم الجامعة.

خرق للأنظمة الأكاديمية

من جانبها، أصدرت كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح صباح السبت، بيانًا قالت فيه، إن بعض الطلبة اعترضوا على مواعيد امتحانات بعض مواد نهاية الفصل الثاني، ولم يؤدوا امتحاناتهم فيها، مشيرة إلى أنها تفهمت ظروفهم على الرغم من عدم وجود مبرر قانوني لذلك، وحددت موعدًا جديدًا لإكمال هذه المواد.

بيان كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح
بيان كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح

وأضافت الكلية في بيانها، بعد ذلك فوجئنا بدعوة مجلس اتحاد الطلبة للطلبة بالامتناع عن تأدية باقي الامتحانات، ما يشكل خرقًا صارخًا للأنظمة الأكاديمية، وقد رفضت الإدارة مطالب المجلس المتعلقة بإعادة تحديد مواعيد لإكمال امتحانات غير مكتملة.

وأردفت: لن نسمح بالاستخفاف بنظامها الأكاديمي، وسنقف بحزم ضد أي محاولات للإخلال بالجودة التعليمية، "فلا يجوز أن يُساوى من أدى امتحانًا في موعده مع من يؤديه بعد شهر من ذلك".

ودعت إدارة الكلية مجلس اتحاد الطلبة إلى التراجع عن قراره، وقالت إنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لضمان المحافظة على سمعتها ومكانتها المرموقة.

رد طلاب كلية الطب

بيان كلية الطب، رد عليه الطلاب في بيان عبر حسابهم على "فيسبوك" بالقول إن إدارة الكلية لم تتفهم ظروف الطلاب -كما تقول- بدليل أنها جمعت جميع امتحانات غير المكتمل في يومين بعد جدول الامتحانات مباشرة، وهذه سابقة لم تحدث من قبل، وهي وصفة جاهزة لترسيب الطلاب.

وأشار الطلاب في "بيان تصحيحي"، إلى أن المجلس طلب منذ البداية وبشكل مستمر إعادة تعيين امتحانات غير المكتمل، ليشمل فترة السحب والإضافة كما كان سابقًا، وبوقت معقول قبل أن يدعو الطلبة لعدم تقديمها، والإدارة هي من رفضت بشكل مستمر حتى الآن، لنصل لفترة (الشهر).

رد طلاب كلية الطب في جامعة النجاح
رد طلاب كلية الطب في جامعة النجاح

وتابع الطلبة: "في الحقيقة المسألة في أصلها سهلة جدًا، وكانت سابقًا تحل في إطار دائرة الطب وربما العمادة، ولم تكن تحتاج لهذه الاجتماعات المكوكية مع رئاسة الجامعة وإدارييها، غير أن الذي يحدث هو محاولة مع سبق الإصرار لإفشال عمل مجلس الطلبة وحسب".

وجاء في بيان الطلبة: "لا ننسى أن إدارة الجامعة هي التي كانت تقوم بـ"خروقات صارخة" للأنظمة الأكاديمية بحرمان الطلبة ممن يمثلهم لسبع سنين، وهي أول من استخف بنظامها الأكاديمي وبقوانينها، وتريد أن يفشل مجلس الطلبة، ليعود كما كان مرتهنًا، ومنبرصا للإدارة لا أكثر، وليكون دوره إعلان الدوام الالكتروني في وقت اعتصام الطلاب".

بيانات غير منطقية

من جانبها، قالت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح "إن إدارة الجامعة وبدل الاستجابة لمطالب الطلبة وحقوقهم، تتجه نحو تأزيم الأوضاع والالتفاف على حقوقهم، وتصدر بيانات ومبررات غير منطقية ولا تمت للواقع بصلة".

وقالت الكتلة في منشور عبر قناتها على تيليغرام: "طلابنا نؤكد لكم أننا معكم ولن نبرح حتى إحقاق الحقوق ولن نسمح بتجاوزها مهما كلف ذلك من تضحيات، وندعو إدارة النجاح إلى العدول عن قرارتها والاستجابة للمطالب المحقّة، قبل أن تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد من مجلس اتحاد الطلبة والحركة الطلابية".

منشور للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح
منشور للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح