17-يوليو-2024
غسان السعدي وفخري جرادات

غسان السعدي وفخري جرادات

شرع المعتقل فخري جرادات بالإضراب المفتوح عن الطعام، بعد عشرة أيام على اعتقاله لدى جهاز المباحث في جنين، فيما اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية في ذات المدينة، أمس الثلاثاء، الناشط غسان السّعدي.

وأكد منسق تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان جهاد عبدو لـ"الترا فلسطين"، بأن فخري جرادات قد شرع صباح اليوم الأربعاء بالإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله على خلفية سياسية لدى جهاز المباحث في مدينة جنين منذ 10 أيام.

أكد السّعدي لـ"الترا فلسطين"، أن خلفية اعتقال شقيقه "غسان" هي سياسية، وبسبب معارضته لسياسة السلطة الفلسطينية.

بدوره يقول صالح السعدي، إن شقيقه غسان كان في مقر عمله في مقهى دمشق في مدينة جنين، عندما حضرت أمس سيارة مدنية فيها عناصر من جهاز المباحث، ومن ثم اعتقلوه وطالبوه بعدم "إثارة المشاكل لحظة الاعتقال".

وأكد السّعدي لـ"الترا فلسطين"، أن خلفية اعتقال شقيقه "غسان" هي سياسية، وبسبب معارضته لسياسة السلطة الفلسطينية.

وبيّن السّعدي، أن هذا هو الاعتقال الثالث لغسان لدى أجهزة الأمن، فيما اعتقل مرات عدة عند قوات الاحتلال ولعدة سنوات، وهو جريح منذ الانتفاضة الأولى، وأب لأربعة بنات وولدين.

من جانبه، قال جهاد عبدو، إن أجهزة الأمن اعتقلت فخري جرادات قبل عشرة أيام، بعد انتهاء عمله في الجامعة العربية الأميركية في جنين، إذ يعمل فيها كمسؤول للأمن.

وأضاف عبدو لـ"الترا فلسطين"، أن سبب اعتقال جرادات هو مقطع فيديو نشره عبر صفحته على الفيسبوك، ينتقد فيه أجهزة الأمن، بعدما استشهد مجموعة من الشبان في جنين بالقرب من مقرّ الأمن الوطني، وتساءل في الفيديو: "لماذا يختبئ الأمن الوطني عندما يدخل الجيش، وعندما ينسحب الجيش يخرجون لنا في الشوارع؟".

وبيّن عبدو، أن فيديو جرادات يعكس الحالة الموجودة في جنين لا أكثر ولا أقل، ولكن على ضوء الفيديو اعتقل، وتم توجيه تهمة "ذم السلطات"، وجرى تمديد اعتقاله 15 يومًا.

وأكد عبدو، أن فخري جردات، أعلن الإضراب عن الطعام، وهو ما يدفعهم للقلق على صحته، مطالبًا بالإفراج عنه سريعًا.

ونوّه عبدو، أن فخري جردات كان يعمل كمرافق للرئيس ياسر عرفات، وقد أنهى عمله في السلطة الفلسطينية قبل أكثر من 10 سنوات، وسبق وأن اعتقل أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية لدى أجهزة الأمن.

وفي غضون ذلك، عبّر منسق "محامون لأجل العدالة" مهند كراجة، عن إدانتهم لاعتقال غسان السّعدي وفخري جرادات.

وقال كراجة لـ"الترا فلسطين"، إنه في ظل الحرب على غزة، ومن قبل الحرب أيضًا، نشرت السلطة الفلسطينية في الجريدة الرسمية اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية التي انضمت لها، ومن بينها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي يحمي الحقوق السياسية.

وأكد كراجة، أن هذه الاعتقالات للنشطاء ونشاط حقوق الإنسان على خلفية حرية الرأي التعبير، مُدانة ومُستهجنة، خاصّة وأنها تتزامن مع الحرب على غزة، وحاجة الناس للتعبير عن آرائها بسبب الحرب، وما نعيشه بشكل عام.

وأضاف كراجة، أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن نهج السلطة في قمع حرية الرأي والتعبير وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان، ونشاط العمل الاجتماعي والنقابي، وآخرهم فخري جرادات وغسان السّعدي.

وأكد كراجة، أنهم نجل فخري جرادات أبلغم بأن والده سوف يشرع اليوم بالإضراب المفتوح عن الطعام إذا لم يتم الإفراج عنه.

ونوّه إلى أن سبب اعتقال جرادات هو ما ينشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصريحاته لوسائل الإعلام، ونقده للسلطة ونهجها في الحرب الحالية والاجتياحات التي تشهدها مدن الضفة الغربية.