17-نوفمبر-2024
اغتيال الحاج عفيف في بيروت

أفادت مصادر أمنية لوكالة رويترز، اليوم الأحد، باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت. وأشارت المعلومات إلى أن الغارة ضربت مبنى يتبع لحزب البعث في وسط العاصمة، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، نظرًا للكثافة السكانية في المنطقة.  

فيما أعلن مصدر أمني لبناني للتلفزيون العربي عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في غارة إسرائيلية على بيروت.

قالت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، في بيان أولي، إن الغارة استهدفت مبنى قيادة الحزب في رأس النبع، والأمين العام للحزب علي حجازي لم يكن موجودًا في المبنى، على أن تعلن التفاصيل المتبقية بعد رفع الأنقاض

وأسفرت الغارة عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، في وقت وصفت فيه إسرائيل العملية بأنها استهدفت "هدفًا مهمًا". وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن الغارة جاءت لاغتيال عفيف، ولم يصدر أي تصريحات رسمية من حزب الله بشأن الاغتيال حتى كتابة الخبر.  

فيما أكد مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، أن محمد عفيف كان في المبنى المستهدف ولا مزيد من المعلومات حاليًا. من جهتها، قالت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، في بيان أولي، إن الغارة استهدفت مبنى قيادة الحزب في رأس النبع، والأمين العام للحزب علي حجازي لم يكن موجودًا في المبنى، على أن تعلن التفاصيل المتبقية بعد رفع الأنقاض.

محمد عفيف، الذي استهدف في الغارة الإسرائيلية الأخيرة على بيروت، شغل منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله منذ تعيينه من قبل مجلس الشورى في الحزب عام 2014. يُعد عفيف من أبرز الشخصيات الإعلامية في الحزب، حيث ارتبط اسمه بتغطية حرب يوليو/تموز 2006 وبإدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار التابعة للحزب. لعب عفيف دورًا محوريًا في صياغة مواقف الحزب الإعلامية وكان مقربًا من الأمين العام السابق عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل في عام 1992.  

وبرز عفيف خلال الفترة الأخيرة كمتحدث بارز للحزب، خاصة بعد توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان في أيلول\سبتمبر الماضي. واعتاد على عقد مؤتمرات صحفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث وجه رسائل تهديد مباشرة إلى الاحتلال الإسرائيلي. في إحدى تصريحاته، توعد عفيف باستهداف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد أن أعلنت المقاومة عن عملية استهدفت منزله في قيسارية، مهددًا بمزيد من التصعيد.  

في آخر كلماته بمناسبة "يوم شهيد حزب الله" في 11 تشرين الثاني\نوفمبر، أكد عفيف أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق أهدافها السياسية من خلال التفوق الجوي أو تدمير المنازل وقتل المدنيين. وشدد على أن عدم قدرة الاحتلال على التقدم البري يُظهر ضعفًا داخليًا سيؤدي إلى نقطة تحول كبرى في الصراع. وأشار إلى أن الاحتلال يواجه تصدعًا في جبهته الداخلية يعكس هشاشته.  

ينتمي محمد عفيف إلى الجيل المؤسس لحزب الله، ويُعتبر شخصية مركزية في بناء الجهاز الإعلامي للحزب. ازدادت شهرته بعد استشهاد الأمين العام حسن نصر الله في أيلول\سبتمبر الماضي، حيث ظهر مرارًا في مؤتمرات رفع فيها سقف التحدي ضد إسرائيل والجهات المعارضة للحزب في الداخل اللبناني.