ذكرت صحيفة هآرتس، الأحد، أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، باتت على وشك إصدار حكمها في التهم الموجّهة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك بعد رفضها طلبه لتأجيل الإدلاء بشهادته خلال جلسة عقدت الأربعاء.
القضاة الثلاثة في المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس، لم يقتنعوا بأن الحرب الجارية تشكّل ذريعة لنتنياهو لتجنب الإدلاء بشهادته، ورفضوا منحه أي امتياز
وأوضح مراسل الصحيفة، جيدي فايتس، أن هناك احتمالية كبيرة لإدانة نتنياهو في القضايا المرفوعة ضدّه، حيث يواجه تهمًا تشمل الرشوة، الاحتيال، وخيانة الأمانة في إحدى القضايا، بالإضافة إلى تهمتي الاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين أخريين.
ومع ذلك، يواصل مكتب نتنياهو نفي جميع الاتهامات، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي مخالفة.
رفض طلب التأجيل
أشار فايتس إلى أن القضاة الثلاثة في المحكمة المركزية لم يقتنعوا بأن الحرب الجارية تشكل ذريعة لنتنياهو لتجنب الإدلاء بشهادته، ورفضوا منحه أي امتياز خاص كونه شخصية عامة. كما وصفوا المبررات التي قدمها محاميه، أميت حداد، بأنها "متعالية".
وكان حداد قد تساءل أمام المحكمة عمّا إذا كان من المنطقي عدم السماح لنتنياهو بالتفرغ الكامل لإدارة الحرب، مشددًا على أن موكله يضع مصلحة الدولة فوق مصالحه الشخصية.
وأكد فايتس أن محاولات نتنياهو لاستغلال الظروف الطارئة لتمديد محاكمته حتى كانون أول/ ديسمبر المقبل كانت متوقعة منذ أشهر، إلا أن القضاة لم ينساقوا وراء هذه المحاولات.
انتقادات لقرار المحكمة العليا
وانتقد فايتس قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح لنتنياهو بتولي منصب رئيس الحكومة قبل أربع سنوات رغم وجود لائحة اتهام جنائية ضدّه، معتبرًا ذلك خطأ أثّر سلبًا على سير العدالة في "إسرائيل".