أكّدت مسؤولان في هيئتين تابعتين للأمم المتحدة، أنّ نحو 100 شاحنة محمّلة بمساعدات غذائية تعرّضت للنهب باستخدم العنف، السبت الماضي، بعد أن دخلت قطاع غزة، فيما اعتبرت واحدة من أسوأ الخسائر في العمل الإغاثي خلال الحرب المستمرة التي أسهمت في تفاقم الجوع.
الأمم المتحدة: مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تتعرض للنهب في غزة
وذكرت لويز ووتريدج المسؤولة بالطوارئ في (الأونروا) لوكالة رويترز، الإثنين، أنّ القافلة المحملة بالمواد الغذائية من الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي تلقت أمرًا إسرائيليًا بالدخول عبر طريق غير معتاد من معبر كرم أبو سالم الحدودي.
وأضافت أن 98 شاحنة تعرّضت للهجوم من أصل 109 في القافلة، مشيرةً إلى أن بعض عمال النقل أُصيبوا، دون أن توضح الجهة التي نفذت هذا الكمين.
وقالت ووتريدج إنّ هذه (الواقعة) تسلّط الضوء على شدة التحديات التي تعوق إدخال المساعدات إلى جنوب ووسط غزة، وأنه ليس هناك أي مبالغة في مدى شدة الأزمة. وبدون التدخل الفوري، سيتفاقم النقص الحاد في الغذاء، ما يهدد حياة أكثر من مليوني شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وأكد متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي عملية النهب، وقال إن عددًا كبيرًا من الطرق في غزة صار غير صالح للاستخدام حاليًا بسبب مشكلات أمنية.
وقال مسؤول إغاثة في الأمم المتحدة يوم الجمعة إن دخول المساعدات إلى غزة وصل إلى أدنى مستوياته، وأصبح إيصالها إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر مستحيلا تقريبا.
والإثنين، نقلت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، عن مصادر في وزارة الداخلية أنّ أكثر من 20 من لصوص شاحنات المساعدات قُتلوا في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بغزة بالتعاون مع لجان عشائرية. وأضافت المصادر أنّ الأمن في غزة سيُعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص.