21-يونيو-2024
الأسير بدر دحلان

(Getty) الشاب بدر دحلان بعد خروجه من سجون الاحتلال

كشف الإفراج عن الشاب الغزي بدر دحلان، مرة أخرى عن ظروف الاعتقال "المروعة" في معسكر سديه تيمان الإسرائيلي، إذ ظهرت آثار التعذيب على جسده، بالإضافة إلى خروجه في حالة نفسية صعبة.

وفي مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشاب بدر دحلان، إنه اعتقل قبل شهر من "محور نتساريم"، وعندما طلب من وصف ظروف الاعتقال، قال: "كابوس..".

الأسير بدر دحلان وصف اعتقاله في سجون الاحتلال بـ"الكابوس"

وحول تعذيبه من قبل سلطات الاحتلال، قال بدر دحلان (29 عامًا) من خانيونس: "ضربوني في السجن، كانوا يطملوا راسي في الباص، وما اطلعش فوق.. ضربوني على رجلي وإيدي وضربوني بالحامي.. وطلعت وخفت والتمست".

وأكد الشاب بدر دحلان أنه تعرض للصعق بالكهرباء خلال تعذيبه من قبل عناصر جيش الاحتلال.

وعن عائلته، قال: "أهلي في خانيونس، بعرفش وين أهلي، بقولوا خانيونس ادمرت، بعرفش في أيا دار اقعد فيها.. جيت على المستشفى اقعد فيه وانخنقت، حسيت كمان مرة بدي أموت".

وفي وقت سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في غزة: "سجون الاحتلال أصبحت عبارة عن مقابر جماعية لآلاف الأسرى الفلسطينيين، وسط تجاهل من مؤسسات دولية كالصليب الأحمر الذي لم يتحرك في هذه القضية، رغم حجم الجرائم التي ترتكب داخل سجون الاحتلال".

وتابعت في بيان لها: "كما أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تحتجز الأسرى داخل أقسام ضيقة للغاية والغرف حُولت إلى زنازين، والأسرّة داخل الغرفة قليلة جدًا مقارنة بعدد الأسرى والذي يصلون في بعض الأحيان داخل الغرفة الواحدة إلى 15 أسيرًا، وغالبيتهم يفترشون الأرض بسبب الاكتظاظ".

وحول ممارسات الاحتلال، قالت: "استنادًا إلى شهادات بعض المعتقلين المفرج عنهم من السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، فإن هناك العديد من أشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة، ومن ضمن هذه الممارسات: تعرية المعتقلين بالقوة وبشكل متكرر، وتقييد الأيدي والأرجل وتعصيب الأعين لفترات طويلة، والصعق بالكهرباء، والتجويع الممنهج، والشبح والحفر على الجسم بآلة حادة، والحرمان من النوم والاستحمام والرعاية الطبية، وإطلاق الكلاب الشرسة عليهم، والتعريض لدرجات حرارة منخفضة، ودعوة مسؤولين ومدنيين لمشاهدة عمليات التعذيب، وغيرها الكثير من الانتهاكات الجسيمة".

ويوم أمس، أكد المحامي خالد محاجنة، بعد زيارته لمعتقل سديه تيمان، أن أكثر من ألف فلسطيني من قطاع غزة محتجزون في ظروف مأساوية، في معتقل سديه تيمان، وإسرائيل تمعن في التنكيل بهم فقط لأنهم من قطاع غزة، في مقابلة مع التلفزيون العربي.

وأوضح خالد محاجنة، في شهادته للتلفزيون العربي يوم الأربعاء، أن المعتقلين في سديه تيمان يبقون مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم، حتى أثناء النوم، ويحرمون من الوقوف على أقدامهم، وحتى من ممارسة الشعائر الدينية.

وأكد على أن 6 أسرى على الأقل فارقوا الحياة في معتقل سديه تيمان نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي. وأضاف، أن العديد من الأسرى في سديه تيمان تعرضوا لاعتداء جنسي أمام الجميع في المعتقل.