رفضت محكمة الاحتلال العليا في القدس المحتلة، الالتماس المقدم للإفراج عن الأسيرة إسراء جعابيص (34 عاماً) من جبل المكبر في القدس، التي تعاني وضعاً صحياً صعباً منذ اعتقالها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2015، بعد حادث تعرضت له أثناء قيادتها مركبتها عند أحد مداخل القدس، وزعمت سلطات الاحتلال أنه ناجم عن محاولتها تنفيذ عملية.

وأفاد أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، بأن جلسة عُقدت اليوم الخميس للنظر في الالتماس المقدم في الحكم الصادر سابقاً بحق إسراء، وهو السجن (11 سنة)، وفي ظروف القضية التي حوّلتها شرطة الاحتلال من حادث عادي إلى عملية فدائية، وكذلك من أجل أخذ ظروفها الصحية الصعبة بعين الاعتبار، إلا أن المحكمة رفضت ادعاءات المحامي وقررت عدم الإفراج عن إسراء.

إسراء جعابيص تحتاج إلى تدخل نهائي لاستعادة حريتها بعد أن رفضت محكمة الاحتلال العليا بشكل نهائي الإفراج عنها

وقال أبو عصب  لـ"الترا فلسطين" إن قضاة المحكمة لم يقيموا أي اعتبار لوضع إسراء الصحي، واعتبروا أن الحكم عادي، بل زعموا أنها كانت تستحق حكماً أشد، مبيناً أن قرار المحكمة نهائي، ولا يمكن الطعن ضده، وبالتالي فإن "إسراء أصبحت بحاجة إلى تدخل إلهي لإنقاذها" حسب تعبير أبو عصب.

وتعاني إسراء من حروق في 60% من جسدها، بما في ذلك الوجه، إضافة لبتر أصابع يديها، نتيجة الحريق الذي اشتعل في سيارتها بسبب خلل فني، أثناء محاولتها الانتقال من أريحا حيث كانت تسكن مع زوجها، إلى القدس حيث تسكن عائلتها.

يذكر أن الأسيرة إسراء أم لطفل واحد هو معتصم (10 سنوات)، سحبت سلطات الاحتلال منه حقه في الحصول على هوية القدس، ومنذ ذلك الحين لم يعد قادراً على زيارة أمه، ما يشكل فصلاً آخر من فصول معاناتها.

وكانت عائلة إسراء أفادت بعد اعتقال ابنتها بأن الممرضات وعناصر الشرطة الذين كانوا يحتجزونها داخل المستشفى بعد الحادث، كانوا يتعمدون إهاناتها بالسب والسخرية من شكلها بعد الحروق التي سببها الحادث، وكانوا يجبرونها على مشاهدة نفسها في المرآة ويقولون لها إن ابنها لن يقبل بها بعد الآن، ولن يستطيع النظر في وجهها.

اقرأ/ي أيضاً:

إسراء جعابيص.. عذابات الأسر والإصابة

فيديو | إسراء: في أكثر من هيك وجع؟

الشتاء يقرع أبواب السجون: بردٌ في كل مكان