ارتفاع درجات الحرارة وساعات طويلة من انقطاع الكهرباء وحيز جغرافي صغير ومحاصر، كلها أسباب تستدعي زيارةً دوريةً للبحر في قطاع غزة باعتباره المتنفس الوحيد لأهالي القطاع، رغم ذلك وخلال أسبوع واحد فقط حصلت 3 حوادث غرق في بحر قطاع غزة.
خلال أسبوع واحد فقط حصلت 3 حوادث غرق في بحر قطاع غزة
وقال مدير دائرة الإنقاذ البحري في وزارة الحكم المحلي في قطاع غزة إيهاب السلطان لـ"الترا فلسطين" إن حالات الغرق وقعت أثناء السباحة في وقتٍ مُتأخر من الليل وفي ساعات الصباح الباكر، مشيرًا إلى أن الحالات الثلاثة هي الوحيدة منذ بدء موسم الاصطياف الحالي، وكلها حصلت خارج أوقات دوام المنقذين. مشيرًا إلى أن دوامهم يمتد على فترتين، منذ الثامنة صباحًا وحتى الثامنة مساءً.
وحول عدد المنقذين البحريين في قطاع غزة فقد أشار إلى أن صل 720 منقدًا ينتشرون على 132 برج إنقاذ على طول شاطئ بحر قطاع غزة.
ومن أجل التقليل من حالات الغرق، حذر السلطان أهالي قطاع غزة من السباحة في أوقات الليل، باعتبار أن نتيجتها هي الموت المحقق حتى لمن يجيد السباحة، وذلك بسبب انعدام الرؤية ونشاط التيارات البحرية القوية خلال ساعات المساء.
وأكد السلطان على أن دائرة الإنقاذ تعمل باستمرار في هذه القضية فقد نظمت حملة توعية وإرشاد واسعة عبر مختلف وسائل الإعلام لتحذير المواطنين من السباحة في أوقات المساء، معربًا عن أسفه من أن الكثير من العائلة تقوم بالسباحة في هذا الوقت.
أمّا عن غياب المنقذين في ساعات الصباح الباكر، وهي ساعات يفضل العديد من الشباب السباحة خلالها، فقد أشار إلى أن ذلك بحاجة لعدد مضاعف من الموظفين، مبينًا بأنهم سيعملون العام القادم من أجل محاولة تأمين هذه الفترة عبر مضاعفة عدد الموظفين. مضيفًا، أن طواقم الإنقاذ تقوم يوميًا بانتشال وإرشاد ما يقارب من 150 إلى 200 حالة على طول شاطئ بحر قطاع غزة.
وتوفي يوم الجمعة الماضية الفتى محمود ناهض أبو بيض (17 عامًا) غرقًا في بحر شمال قطاع غزة، فيما توفي مساء أمس المواطن عصام جاد الله (40 عامًا) في بحر مدينة خانيونس، وعثر مواطنون صباح الثلاثاء على جثمان المواطن رامي أبو عودة بعدما قذفته الأمواج إلى شاطئ معسكر الشاطئ.
