30-مارس-2019

صورة أرشيفية: عناصر مكافحة شغب خلال قمع مسيرة في رام الله - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

منعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، إطلاق مبادرة لمناصرة ضحايا التعذيب من معتقلي الرأي والأسرى في سجون الاحتلال، كان مُقررًا إطلاقها في فندق الرتنو بمدينة رام الله، اليوم السبت.

وأكد المحامي مهند كراجة، أن إدارة فندق الرتنو أبلغت القائمين على المبادرة بإلغاء إقامة المؤتمر الصحافي الخاص بإعلان إطلاقها قبل ساعتين من الموعد المتفق عليه، معللة ذلك "برفض أمني".

ودعت لهذه المبادرة، سهى جبارة، وهي التي كانت قد اعتُقِلَت نحو 70 يومًا في سجن أريحا، تعرضت خلالها للتعذيب، وفق ما أكدته هي وهيئة الدفاع عنها، قبل الإفراج عنها بتاريخ 9 كانون ثاني/يناير الماضي.

واستهجن المحامي كراجة منع إطلاق المبادرة، رغم أنها تتفق مع القانون الأساسي حول حماية الحريات وحقوق الإنسان، والمبادرات والاتفاقيات التي وقعت عليها "دولة فلسطين".

وأصرَّ القائمون على المبادرة، على إطلاقها أمام الفندق وتحت الأمطار، بعد منعهم من إقامة المؤتمر الصحافي داخله، وهو القرار الذي قالت جبارة إنه صدر عن جهازي المخابرات والأمن الوقائي تحديدًا.

وأضافت جبارة، أن مبادرتها تهدف إلى الوقوف مع المعتقلين بشكل عام، ولا تقتصر على ضحايا التعذيب لدى السلطة، بل تشمل المعتقلين لدى الاحتلال، مؤكدة أن المبادرة ستتواصل، وسنبدأ التوثيق.

 واعتبرت أن إلغاء إطلاق المبادرة سببه "عدم رغبة الأجهزة الأمنية في ظهور الحقيقة، ولطمس الحقيقة وتكميم الأفواه"، متسائلة، "إذا كنتم مش ظالمينًا ليش خايفين منا؟ (..) أي واحد بدو يحكي شو صار، الوقائي بتوعد الكل. الظلم عندهم ظلم مرعب".